تغيير معظم قيادات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قبل نهاية العام جابي إشكنازي أعلن جابي إشكنازي رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي اليوم أنه سيظل في منصبه حتى فبراير القادم موعد نهاية خدمته في رئاسة الأركان ليخلفة بعد ذلك يوأف جالانت قائد المنطقة الجنوبية بالجيش، قاطعا بذلك الأنباء التي تم تداولها في الإعلام الإسرائيلي مؤخرا بأنه سيقدم استقالته قبل انتهاء فترة خدمته. وقام أشكنازي بتهئنة جالانت على اختياره لقيادة الجيش بديلا له، ووعد بتقديم كافة التسهيلات والدعم لكي يتسلم مهامه في الموعد المحدد. وقالت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية في تقرير لها اليوم إن الحديث كثر خلال الأيام الماضية عن إنهاء مهام اشكنازي لمهامه قريبا مضيفا خلال حضوره مؤتمرا طلابيا بوسط إسرائيل أمس أنه باق على رأس مهامه حتى انتهاء فترة ولايته، في الوقت الذي اكد ايضا ان كافة ضباط الصف الاول في الجيش الاسرائيلي سيقدمون الدعم الكامل لجلانت في تسلم منصبه كقائد للجيش الاسرائيلي. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت منذ أيام اختيارها لجلانت ليخلف أشكنازي مما يبشر بمرحلة دموية جديدة ستشهدها الساحة الفلسطينية الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة خاصة انه كان القائد المنفذ لعملية " الرصاص المصهور" التي شنتها تل أبيب على الفلسطينيين بقطاع غزة في يناير قبل الماضي مخلفة ورائها الآلاف من القتلى والجرحى وهو التعيين الذي جاء في وقت غريب تزعم فيه تل أبيب سعيها للتفاوض مع السلطة الفلسطينية وتحقيق السلام معها في خلال عام . وقد بدأ يؤاف مسيرته العسكرية الدموية عام 1977 كضابط في البحرية و بعد ست سنوات ترك القوات البحرية وهاجر إلى ولاية آلاسكا في الولاياتالمتحدة حيث عمل حطاباً، ولكنه لم يبق هناك طويلاً وعاد إلى إسرائيل ليتابع مسيرته العسكرية في صفوف القوات البرية ، وتدرج جلانت في المراتب حتى أصبح مستشاراً عسكرياً لرئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق آرييل شارون، وليشارك في اتخاذ القرارات السياسية الهامة. ومن خلال وظيفته كمستشار عسكري كانت تمر كل المعلومات السرية عبر مكتبه وكان هو من يقرر ويختار من تلك المعلومات ما يجب نقله لرئيس الوزراء. ويؤكد معلقون إسرائيليون أن هيئة الأركان في عهد جالانت ستكون مختلفة تماماً لهيئة الأركان في عهد أشكنازي. وبحسب الخبراء في إسرائيل فإن صورة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في العام المقبل ستتغير تماماً. فقد تقرر إنهاء خدمات رئيس الموساد الجنرال مائير داجان الذي قضى في منصبه 8 سنوات، وأنهاها بالفشل في دبي. وكذلك حال رئيس الشاباك يوفال ديسكين الذي خدم في منصبه 6 سنوات وثمة من ينادي بتسليمه رئاسة الموساد. وكما سلف فإن رئيس شعبة الاستخبارات ينوي ترك الجيش قريباً.