في اثناء اجتماع الحكومة الإسرائيلية مؤخرا أعلن وزير الدفاع إيهود باراك تعيين قائد المنطقة الجنوبية الجنرال يوآف جالانت رئيسا لأركان الجيش. وجالانت الذي يعتبر رئيس الأركان ال20 في تاريخ إسرائيل وأول قائد عسكري قادم من سلاح البحرية يتولي هذا المنصب ولد في يافا عام1958 وبدأ خدمته العسكرية عام1977 بالانضمام للكوماندوز البحري في الأسطول13 كمجند ثم ضابط الي أن أصبح قائدا له وبعد ست سنوات خلع زيه العسكري وسافر الي الاسكا بالولايات المتحدة, حيث عمل هناك في تقطيع وتجارة الأخشاب, وحينما فشل في هذه التجارة عاد الي إسرائيل وشارك في عدة دورات تدريبية بالجيش وشارك في عمليات عسكرية عديدة. وفي عام1993 تولي قيادة وحدة منشه في منطقة جنين لمتابعة نشاط المنظمات الفلسطينية بالضفة الغربية وبعد ذلك بعام عاد جالانت لسلاح البحرية وبعد ثلاث سنوات تولي قيادة القوات الإسرائيلية في قطاع غزة وبعدها أصبح قائدا للمدرعات في عام2001 اسندت اليه مهمة إعادة بناء وتأهيل القوات البرية وفي عام2002 تولي منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الأسبق ارييل شارون وفي2005 تم تعيينه قائدا للمنطقة الجنوبية. ومنذ ذلك الحين قام بسلسلة من العمليات العسكرية ضد المنظمات الفلسطينية وخاصة الذراع العسكرية لحركة حماس. وذروة المواجهة مع الفلسطينيين كانت اثناء عملية الرصاص المصبوب في غزة قبل عام ونصف العام, حيث شارك جالانت بنفسه مع الجنود في العمليات العسكرية علي الأرض ولم يكتف بمتابعة الأمور من غرفة القيادة وهو ما رفع من أسهمه ومهد له طريق الوصول لمنصب رئيس الأركان. وجالانت الذي يبلغ من العمر52 عاما درس الاقتصاد وإدارة الأعمال في جامعة حيفا وهو متزوج من كلودين التي تعرف عليها اثناء خدمتها العسكرية معه في سلاح البحرية وقد تركت الخدمة وهي برتبة مقدم احتياط ولديهما ثلاثة أبناء: ابنتان إحداهما مجندة في الجيش وابن يخدم هو الآخر في سلاح البحرية. والعلاقة بين جالانت ورئيس الأركان الحالي جابي اشكنازي تشهد توترا منذ فترة طويلة وازداد الأمر سوءا حينما أعلن وزير الدفاع إيهود باراك قبل عامين عن رغبته في تعيين جالانت نائبا لرئيس هيئة الأركان, وهو ما كان يرفضه اشكنازي تماما وبالفعل فشلت محاولة تعيين جالانت في هذا المنصب وظل يخدم في القيادة الجنوبية. وجالانت الذي يرتدي الزي العسكري منذ33 عاما يحظي بتأييد واسع من جانب ضباط الجيش. وفور إعلان نبأ اختياره رئيسا للأركان عمت الفرحة المنطقة السكنية التي يقيم فيها جالانت في حي عميقيم شرق زيخارون يعقوب حيث تجمع سكان الحي والأحياء المجاورة وتوجهوا الي منزل جالانت لتهنئة زوجته كلودين وقدموا لها زهرة السحلبية المحببة لجالانت, ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتعليق لافتات التهنئة لرئيس الأركان الجديد في شوارع الحي يقول إيلان شفار سبرج صديق جالانت وجاره: ان هذا يوم عيد لنا وصديق آخر يدعي جوري يقول: إن جميع الجيران يشعرون بالسعادة والفخر.. الغريب أن هؤلاء الجيران قاموا منذ عدة سنوات برفع دعوي قضائية ضد جالانت يتهمونه فيها بالاستيلاء علي أرض تدخل ضمن الأملاك العامة لكن المحكمة في ذلك الوقت برأته مما نسب إليه!.