القدس - عينت الحكومة الاسرائيلية الاحد الجنرال يواف غالانت (51 عاما)، الذي قاد الحرب الاخيرة على قطاع غزة قبل 20 شهرا، رئيسا جديدا لاركان الجيش. وتمت الموافقة على هذه الترقية المتوقعة خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان "الحكومة وافقت على تعيينه (الجنرال غالانت) رئيسا للاركان لفترة ثلاث سنوات، قابلة للتمديد سنة رابعة اذا كانت هناك ظروف استثنائية". وعلق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على هذا التعيين بقوله ان غالانت "اثبت جدارته كقائد شجاع في خلال 33 عاما من الخدمة العسكرية ويواصل التزامه على خطى سلفه" الجنرال غابي اشكينازي. وفي العام 2005 تسلم الجنرال غالانت منصب القائد الاعلى للمنطقة العسكرية الجنوبية (التي تشمل قطاع غزة والحدود مع مصر وصحراء النقب). وفي السنة نفسها اشرف على الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من قطاع غزة. وبعد ثلاث سنوات قاد الجنرال غالانت الهجوم الدامي والمدمر التي سمي بعملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، والذي انتهى بمقتل 1400 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، و13 اسرائيليا غالبيتهم من العسكريين، وباتهام الاممالمتحدة اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" و"ربما جرائم ضد الانسانية". ودعت منظمة بتسيلم غير الحكومية الاسرائيلية المتخصصة في الدفاع عن حقوق الانسان الى اجراء "تحقيق مستقل" في دور الجنرال غالانت في الحرب على غزة، للتحقق مما اذا كان "قادرا على قيادة الجيش مع الحفاظ على قواعد السلوك الملائمة". وكان وزير الدفاع ايهود باراك اختار الجنرال غالانت قائدا للجيش الاسرائيلي وسط جدل اعلامي اندلع اثر نشر وثيقة مزورة تهدف الى الاساءة الى القائد الجديد. وهذه الوثيقة، التي تبين في النهاية انها مزورة، يزعم مزوروها انها وضعت بطلب من الجنرال غالانت وهي تتضمن سلسلة توصيات من شأنها رفع مكانة الاخير امام باقي منافسيه على منصب رئاسة الاركان وكذلك امام الجنرال اشكينازي. وهذه المعركة على خلافة اشكينازي، والتي اطلق عليها "حرب الجنرالات" وتصدرت عناوين الصحف في اسرائيل مؤخرا، اساءت الى صورة الجيش الاسرائيلي، ولا سيما في ظل العلاقة الصعبة التي تجمع بين اشكينازي ووزير الدفاع ايهود باراك. وتعليقا على قرار التعيين قال باراك ان "القرار كان صعبا. كل المرشحين كانوا مؤهلين للمنصب، وجميعهم من اصحاب الكفاءات ولديهم خبرات طويلة، رجال يتمتعون بمميزات هائلة". وكان هناك مرشحان آخران لهذا المنصب هما نائب رئيس الاركان الجنرال بيني غانتز ورئيس المنطقة العسكرية الشمالية الجنرال غادي ايزينكوت. ومن المقرر ان يتم حفل التسلم والتسليم بين الجنرال اشكينازي وخلفه في 14 شباط/فبراير 2011. ويعتبر الجنرال غالانت المولود في 1958 في يافا قرب تل ابيب من الضباط الكبار القلائل الذين انتقلوا من سلاح البحر الى سلاح البر. وهو مجاز في الاقتصاد وادارة الاعمال من جامعة حيفا ومتزوج وله ثلاثة ابناء.