قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية علي مدونتها عبر الإنترنت إن المصريين صدموا في رمضان بسبب عودة انقطاع الكهرباء. وتابعت في تقرير أعدته مراسلتها بالقاهرة أن رمضان هذا العام جاء في موجة حرارة غير عادية وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة عن معدلاتها. وتابعت الصحيفة أن الصائمين أدوا الفريضة في قيظ الصيف وتوقف التكييفات، كما أدي انقطاع الكهرباء إلي تصاعد الجدل حول تصدير الغاز الطبيعي المصري إلي إسرائيل. وقالت الصحيفة إن من يمتلكون تكييف الهواء أقلية في مصر لكن تأثير انقطاع الكهرباء طال المواطنين في الطبقة المتوسطة وما دونها. وأوضحت أن العائلات التي تتجمع لمتابعة المسلسلات في المساء وجدت نفسها في ظلام دامس ولا يسليها سوي الدردشة العائلية. كما أن انقطاع الكهرباء أدي في بعض المناطق إلي انقطاع المياه لتوقف محطات الضخ. وليس من المستغرب أن انقطاع الكهرباء وارتفاع درجة الحرارة من شأنه أن يعكر المزاج العام الساخط بالفعل من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بلد 40 بالمائة من سكانه فقراء. وقالت الصحيفة إن وزارة الكهرباء ترجع انقطاع التيار إلي موجة الحرارة وشهر رمضان وزيادة الأحمال مما يدفعها إلي قطع التيار تلافيا للتلفيات التي قد تنتج عن زيادة الأحمال. وأشارت الصحيفة إلي أن جهود الحكومة لاحتواء أزمة الكهرباء لم تنجح في احتواء الجدل المتصاعد حول صادرات مصر من الغاز الطبيعي وما إذا كانت البلاد لديها ما يكفي للوفاء بالتزاماتها في الداخل والخارج. وتابعت الصحيفة أن موجة انقطاع الكهرباء الأخيرة أدي إلي التأثير في بعض الصناعات مثل الصلب والأسمنت. ونقلت الصحيفة عن مدير أحد المصانع الكبري القول: نحن قلقون .. الطلب علي الطاقة يزيد مما يعني أننا بحاجة إلي محطتي كهرباء كبيرتين سنويا ولا نعرف ما إذا كان الغاز يكفي. وأشارت الصحيفة إلي أن الحكومة تضع احتياطيات مصر المؤكدة من الغاز الطبيعي عند 77.2 تريليون قدم مكعب.