جودة التعليم تواجه العنف المدرسي باستطلاع رأي يرصد البلطجة والإدمان بين الطلاب

أعلنت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عن قيامها بطرح استطلاعات رأي موجهة لتلاميذ المدارس،والمعلمين،وأولياء الأمور، اعتباراً من العام الدراسي الجديد (2010/2011) لرصد السلوك الشخصي والاجتماعي للتلاميذ وانتشار العنف والسلوك العدواني والبلطجة والإدمان داخل المدارس،لدراسة المؤشرات والمظاهر المتعلقة بهذه السلوكيات واستكشاف حجم الظاهرة،وتقييم كل منها بمجموعة من العبارات المناسبة علي ميزان متدرج يبين مدي تكرار تلك السلوكيات داخل المدرسة. وأشار الدكتور مجدي قاسم رئيس مجلس إدارة الهيئة إلي أن هذه التغييرات الجوهرية التي حدثت في مختلف جوانب الحياة المعاصرة، انعكست علي سلوكيات المتعلمين انعكاساً واضحاً يمكن ملاحظته في العلاقات التفاعلية بين المعلمين والمتعلمين، وبين المتعلمين بعضهم البعض، وفي تصرفات المتعلمين داخل المدرسة وخارجها، بحيث أصبحت السلوكيات الشخصية والاجتماعية للمتعلمين موضع قلق من جانب المربين وأولياء الأمور. خاصة في ظل انتشار السلوك العدواني والمشاجرات، والتدخين وتعاطي المخدرات، والهروب من المدرسة أو التغيب عنها لفترات طويلة، وحمل أسلحة بيضاء، والسرقات، وغير ذلك. وقال قاسم إن الخطوة الأولي لمواجهة مثل هذه السلوكيات التي أصبحت شائعة في المؤسسات التعليمية في مختلف مراحل التعليم، يجب أن تكون باستكشاف مظاهر السلوك الشخصي والاجتماعي للمتعلمين من وجهه نظرهم، ومن وجهة نظر المعلمين وأولياء الأمور، للتعرف علي رأي المتعلمين في سلوكهم الشخصي والاجتماعي داخل المدرسة، وتصديق ذلك بآراء المعلمين وأولياء الأمور. ويلي ذلك تقديم مؤشرات تساعد المدرسة في التعرف علي النواتج الشخصية والاجتماعية للممارسات والأنشطة التي تقدمها، من أجل تنمية السلوكيات الشخصية والاجتماعية لدي المتعلمين تنمية بناءة، ومراقبة تلك السلوكيات لدي المتعلمين، وإثراء الحوار المهني بين المعلمين والإداريين داخل المؤسسة فيما يتعلق بمظاهر السلوك الشخصي والاجتماعي. وإعلام الآباء بسلوكيات أبنائهم بصفة مستمرة من أجل تعزيز مشاركاتهم مع المؤسسة التعليمية في هذا الشأن. واقتراح طرق الوقاية من السلوكيات غير المرغوبة، وإجراءات التدخل المناسبة والعلاج وأساليب التنفيذ الواقعي.