خفت حدة أحداث مسلسل «مملكة الجبل» بنزول عمرو سعد أو «مناع» إلي المدينة، ولم يعد هناك صراعات وقتلي وخيانات، كما لم يصبح هناك مليون رصاصة يتم إطلاقها في الحلقة لتردي رجال «حسن كامي» المأسوف عليهم قتلي في الحال، بل علي العكس فقد ظهر اتجاه كوميدي في المسلسل يقدمه «عمرو سعد»، من خلال إيفيهات يقدمها وسط الأحداث، كما أن هناك اتجاها كوميديا يظهر رغمًا عن صناع المسلسل نتيجة لسذاجة الأحداث! في أحداث الحلقة كان هناك حنين لأحداث الجبل، عندما ترك «عمرو سعد» لصديقه وقريبه «محمد نجاتي» شنطة مليئة بالنقود في الجبل، فأخذها «نجاتي»، وهو يردد: «ربنا يخليك ليا يا مناع ياخووي!»، ثم أخذ النقود ليقدمها لوالده حتي يدفع للمشاركين في صفقة الحشيش نقودهم ويعلن زعامته، فيقول لهم: «صار لكم كبير!» فيقول والده: «صار لكم كبير علي حق.. اضربوا نار يا رجالة!»، فبدلاَ من أن يضربوا طلقة أو طلقتين، اختار المخرج أن يضع صوت «رشاش آلي» في المونتاج!، وكان هناك خط في تواصل الصورة في مشهد حديث «عمرو سعد» مع الضابط، إذ كان هناك «قفزة» في الحركة نتيجة تغيير الكادر أثناء حركة عمرو سعد، بينما جاء الكادر بعد تغييره لعمرو سعد وهو في حالة ثبات، وفي أحد المشاهد ينهض «محمد نجاتي» من النوم بجوار زوجته، فيقول لها: «حضريلي المسبح يا مرتي!»، فترد عليه «حاضر يا راجلي!» في حديث من الصعب أن تصدق أنه حديث واقعي لأناس من الواقع، فلا يوجد من يستيقظ لينادي علي زوجته بوظيفتها قائلاَ: «صباح الخير يا مراتي»، فترد عليه: «صباح النور يا جوزي» ويتجه لأولاده ليقول لهم: «عاملين إيه يا عيالي!»، فمثل هذا النوع من الجمل الحوارية موجودة فقط علي ورق سكريبت المسلسل، ولا تمت للواقع بصلة! المسلسل يخرج حتي الآن بصورة تجعله «قابل للمشاهدة»، ولكنه لا يحقق أي إمتاع أو إفادة للمشاهد علي الإطلاق!