أيام وينتهي ماراثون الدراما الرمضانية الذي اتسم بمنافسة شرسة جدًا هذا العام. لكن بالرغم من تعدد أفكار المسلسلات ونوعيتها إلا أن النهايات الخاصة بها يجمعها تشابه متمثل في وفاة معظم الأبطال في هذه المسلسلات إما عن طريق القتل أو الانتحار أو مطاردين. البداية مع مسلسل «شيخ العرب همام» والذي يموت فيه «همام» غريبًا عن أهله وبلده طريدًا في الصحراء بعد تعرضه للخيانة من ابن عمه إسماعيل أثناء حربه مع جيش علي بك الكبير بقيادة محمد بك أبوالدهب ولا يتم التعرف علي هويته إلا بعد وفاته ويتم دفنه في مقبرة بعيدة، لكنها سميت باسمه لحمل ذكراه. ويأتي مسلسل «العار» حيث يقوم أحمد رزق بعد خسارة أمواله في البورصة بقتل زوجته «دينا فؤاد» (رشا) ثم ينتحر، أما شقيقه مصطفي شعبان «مختار» فيتم القبض عليه أثناء استلامه لصفقة مخدرات ويتم الحكم عليه بالمؤبد والأخ الثالث شريف سلامة «أشرف» فيفصل من خدمته بسبب اتهامه بتهريب بعض المساجين. أما مسلسل «الحارة» فسوف تكون نهايات كل أبطاله مأساوية حيث يقوم «باسم سمرة» والذي يقم بدور (صلاح أمين الشرطة) بقتل شقيقته بسبب تعلقها بحب زميل لها في الجامعة، كذلك «فتوح أحمد» الذي يتم قتله علي يد مجهول بسبب ظلمه لأهل حارته، كذلك «سليمان عيد» و«علاء مرسي» فسوف يصعقهما التيار الكهربائي أثناء قيامهما بسرقة أحد الكابلات فيصاب الأول بالعمي ويتم بتر ساق الثاني. كما تصاب «سلوي محمد علي» (سعدية) بفشل كلوي وتحتاج لعمليات غسيل كلوي، وتتدهور حالتها وتتوفي، وعندما يعود ابنها من ألمانيا لا يستطيع التعرف علي جثتها نظرًا لطول فترة غيابه عنها التي تجاوزت 20 سنة وتكون النتيجة استلامه جثة أخري غير جثة أمه عن طريق الخطأ. وبالنسبة لمسلسل «اغتيال شمس» فبطل العمل هو الدكتور «شمس» الذي يجسد دوره (خالد زكي) يحاول بعد رجوعه لمصر تنفيذ مشروع حيوي لمصر اعتمد فيه علي فكرة اخترعها فيعرض للضغط من بعض الجهات للحصول علي الاختراع، لكنه يرفض جميع الإغراءات فيتم إطلاق الرصاص عليه وهو في سيارته ولا يتم التعرف علي الجهة التي اغتالته. ومن بين المسلسلات ذات النهاية المأساوية أيضًا مسلسل «كليوباترا» الذي تقوم ببطولته سولاف فواخرجي فعندما تعود كليوباترا لمصر في حماية «انطونيو» تطمح في إنشاء امبراطورية اغريقية لكن انطونيو يخيب آمالها عندما ينساق وراء رغباته واهوائه ويتم قتله علي يد أوكتافيوس وتصبح كليوباترا أسيرة في يده ويقرر اوكتافيوس اصطحابها لروما لكنها تطلب منه زيارة قبر انطونيو وتأخذ معها أفعي سامة لتنهي حياتها بلدغة من هذه الأفعي مفضلة الموت علي أن تكون أسيرة. أما مسلسل «مملكة الجبل» فنهايته تشبه إلي حد كبير نهاية فيلم «الجزيرة» ففي مملكة الجبل تبدأ رائحة المخدرات التي يمارسها مناع «عمرو سعد» تفوح شيئًا فشيء ويبدأ رجال الشرطة في التعرف عليها وتبدأ رحلة مناع للنهاية ويتعرض لمحاولة قتل أثناء وجوده في فيللته ويتم القضاء عليه بحرق جميع الأراضي التي يزرع فيها كم كبير من المخدرات.