جدل حول ترشح المرأة للرئاسة داخل الإخوان بعد رفض طلب فيتات الجماعة الترشح على الرئاسة في انتخابات"افتراضية" جيهان الحلفاوى فتحت انتخابات الرئاسة الافتراضية التي أجراها شباب جماعة الإخوان لتشكيل حكومة إسلامية كنموذج لكيفية إدارة الدولة في ظل حكومة إسلامية مدنية باب الجدل من جديد حول فكرة ترشح المرأة للرئاسة، بعد أن رفضت إدارة «منتدي شباب الإخوان» الذي أدار العملية الانتخابية طلب مجموعة من فتيات المنتدي بالترشح علي منصب الرئيس. وأعلنت إدارة الموقع تمسكها بالرأي الفقهي الذي تتبناه الجماعة بعدم جواز تولي المرأة رئاسة الجمهورية، وقابلت فتيات المنتدي رفض ترشيحهن بالرفض، وقالت إحدي الفتيات: «أريد ترشيح نفسي لهذا المنصب لأني لا أجد مانعا شرعيا من ترشيح المرأة، ومسألة الولاية العامة لا تطبق علي دولة المؤسسات التي نعيشها». وأضافت: «ما المانع من أن تتفتح العقول وتتولي المرأة منصب الرئاسة ولازم تفتحوا المجال أمام عقل المرأة قبل أن تحكموا عليها؟». وردت إدارة الموقع مؤكدة أن الباب مفتوح أمام المرأة لتولي جميع المناصب الوزارية، من الخارجية وحتي الشئون الاجتماعية؛ فردت الفتيات بقول الشاعر أحمد مطر «إلي من جعلوا من أنفسهم أولياء علي أحلامنا.. إلي كل من احتكر الأفكار وقيد العقول.. إليكم هذه الكلمات وضعوني في إناء ثم قالوا لي: «تأقلم». وعلقت جيهان الحلفاوي القيادية بجماعة الإخوان المسلمين علي انتخابات شباب الجماعة، وقالت إن الجيل الجديد من الجماعة لديه طموحات وآمال كبيرة ولكن قضية تولي المرأة لرئاسة الجمهورية هي مرحلة بعيدة عن ثقافة المجتمع المصري عامة وليس فكر جماعة الإخوان المسلمين فقط. وأضافت أن هذا لا يمنع أن كل حراك ولو بسيط يأتي بنتائج ومكاسب مستقبلية خاصة أن الدستور المصري لا يمنع ترشح المرأة ولكن ما يمنعه هو واقع الثقافة المصرية بشكل عام. وحول عدم مناقشة هذه الأمور داخل الدوائر التنظيمية للجماعة قالت الحلفاوي هناك قناعات لدي أفراد الجماعة من صعوبة مناقشة كل ما يمثل قناعة للجماعة ولا يتم ذلك إلا عن طريق حديث عابر أو بشكل ودي. وتؤكد الحلفاوي أن خطوة ترشح المرأة لرئاسة الجمهورية تحتاج لوقت وجهد طويل من العمل وتقديم الرؤي المختلفة. وقالت: «ربما ذلك الوقت يأتي بقناعات جديدة لدي الجماعة ومنهاجها الفقهي». علي جانب آخر يري الدكتور عمار علي حسن - الباحث السياسي - أن تلك المطالبة تأتي في إطار التطور الفكري للجماعة التي ربما تكون في طور تغير رؤيتها نحو المرأة علي غرار ما حدث مع المواطنة والدولة المدنية وغيرها من القضايا. وأضاف حسن ربما يأتي هذا التوجه بشكل غير بعيد عن قيادات الجماعة بمعني أنها محاولة للرد علي الانتقادات وما تتعرض له الجماعة من محاولات تشويه. وقال: إن الإخوان مثل أي جماعة تتعرض لتغيرات أثرت في الجيل الجديد وخلقت لديه رؤية للانفتاح علي المجتمع أكثر من أي جيل سابق فنجد أنه أصبح أكثر إيمانا بالمواطنة والتعددية الحزبية وقبول الآخر والهوية المصرية عل حساب الأممية الإسلامية.