في الوقت الذي اهتم فيه النادي الأهلي بتدعيم صفقاته مع بداية الموسم الجديد بالتعاقد مع الثلاثي الدولي حسام غالي ومحمد شوقي ومحمد ناجي «جدو» ليصل عدد العناصر الدولية في الفريق الأحمر إلي 9 لاعبين مع وجود السداسي محمد أبوتريكة وسيد معوض وأحمد فتحي وشريف عبدالفضيل وأحمد حسن ووائل جمعة مع الوضع في الاعتبار اعتزال محمد بركات دوليا بجانب رحيل عماد متعب وهو الأمر الذي يعني أن الأهلي بالفعل هو منتخب مصر خاصة أن الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني يعتمد بشكل كبير علي القوام الرئيسي من لاعبي الأهلي خلال المشاركات الأخيرة للمنتخب الوطني في السنوات الأخيرة مع الوضع في الاعتبار أن الفريق الأحمر يضم عدداً من النجوم والأسماء البارزة التي كان لها دور كبير في الكرة المصرية في الآونة الأخيرة ويأتي علي رأسهم محمد أبوتريكة - الذي تم استقباله في الجزائر استقبال الأبطال - ووائل جمعة أفضل مدافع أفريقي في آخر 3 بطولات أفريقية بالإضافة لمحمد ناجي «جدو» هداف بطولة أفريقيا الأخيرة بأنجولا وبالتالي عندما تقول الصحف الجزائرية أن شبيبة القبائل فاز علي منتخب المصري فهذا صحيح بنسبة 100% وجاءت هزيمة الأهلي أمام شبيبة القبائل في دوري أبطال أفريقيا في الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال أفريقيا لتضع الفريق الأحمر في موقف صعب للغاية خلال مبارياته الأفريقية المقبلة خاصة أن الفريق يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف فريق شبيبة القبائل الذي يضم 3 لاعبين فقط في المنتخب الجزائري ولا يشاركون بشكل أساسي مع المنتخب الجزائري في الفترة الأخيرة سواء في بطولة كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا أو في بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت في مطلع العام الحالي في أنجولا وهو الأمر الذي يعني أن الفريق الجزائري استطاع أن يفوز علي منتخب مصر رغم أن آخر مباراة جمعت بين منتخبي مصر والجزائر انتهت بفوز مصر علي الجزائر برباعية نظيفة خلال الدور نصف النهائي من بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا رغم الفارق الواضح بين لاعبي الفريق الجزائري الذي شارك مع عدم وجود أي لاعب من نجوم الشبيبة. وأصبح السؤال الدائر حاليا كيف يتعامل الأهلي مع مبارياته المقبلة في دوري أبطال أفريقيا، وهل يقدر الفريق الأحمر علي تكملة مشواره خاصة مع وضع مقارنة حاليا أن منتخب مصر بنجوم الأهلي استطاع التغلب علي المنتخبات الأفريقية بنجومها المحترفين في الدوريات الأوروبية المختلفة وفاز بثلاث بطولات أفريقية متتالية وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخ أي دولة أفريقية أخري مع اعتماد الجهاز الفني للمنتخب بشكل رئيسي علي مجموعة من اللاعبين المحليين، وهو الأمر الذي يعني أن فوز الأهلي ببطولة دوري أبطال أفريقيا هذا العام منطقيا دون وضع أي اعتبارات للأندية المنافسة التي لا تضم أي لاعبين دوليين مع منتخباتها بنفس القدر الذي يتمتع به الأهلي خاصة مع وجود أندية شبيبة القبائل الجزائري وهارتلاند النيجيري الجزائري في نفس المجموعة التي يقع فيها الأهلي. واللافت للنظر أن الأهلي فاز بثلاثة ألقاب قارية من بطولة دوري أبطال أفريقيا أعوام 2005 و 2006 و 2010 في نفس الوقت الذي فاز به المنتخب الوطني بثلاث بطولات قارية وهو النادي المصري الوحيد الذي فاز ببطولات قارية مع فوزه أيضا بثلاث بطولات سوبر أفريقي وتأهله لكأس العالم للأندية ثلاث مرات استفادة من تفوق لاعبيه مع المنتخب وهو الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول قدرة الأهلي في الفوز ببطولة أفريقيا هذا الموسم استفادة من التواجد الكبير لنجومه الدوليين في المنتخب الوطني.