أثبتت مني هلا أنها محاورة من طراز خاص، فهي في برنامجها «بالمقلوب» الذي يعرض علي قناة نايل كوميدي، نجحت في أن تقول للجميع أنها استفادت تماما من تجربتها كمذيعة في بداية حياتها عندما قدمت برنامج «يلا بينا»، وعدداً آخر من البرامج.. ونجحت أيضا في برنامجها الجديد أن تكون صاحبة برنامج جريء جدا.. يحمل إجابات صادمة، ومثيرة للدهشة، والاستغراب، قبل أن تثير الضحك، ففكرة البرنامج تعتمد علي تركيب إجابات الضيوف علي أسئلة غريبة، فيخرج الشكل النهائي مغايرا لكل برامج المقالب التقليدية.. هي في هذا الحوار تتحدث عن كيفية تحضيرها للبرنامج وعن رأيها في برامج المقالب المعروضة حاليا. بدأت التحضيرات للبرنامج منذ أكثر من عام ونصف العام ، فلماذا تأخر عرضه كل هذا الوقت؟ - بالفعل انتهيت من حلقات برنامج «بالمقلوب» منذ عام ونصف العام تقريبا، وكان من المقرر أن يعرض في رمضان الماضي، لكن سبب تأجيل عرضه للعام الحالي، هو المونتاج لأنه كان من الصعب الانتهاء من مونتاج الحلقات في وقت قصير، خصوصا أن أساس البرنامج هو المونتاج، حيث إننا نركّب إجابات الضيوف علي أسئلة أخري، فيخرج الأمر بهذا الشكل.. وكان لازم الموضوع يبقي محبوك قوي، ورغم أنه أمر مرهق جدا، لكنني راضية عن النتيجة. كيف تم الاتفاق مع الضيوف، وهل كانوا يعلمون أنه برنامج مقالب؟ - ضيوف البرنامج كانوا يعلمون قبل التصوير أنه برنامج مقالب، وبعد أن ننتهي من تسجيل الحلقة، كانوا يستغربون بشدة، ويتساءلون: «فين المقلب ده؟»، رغم أنهم كانوا مندهشين من أسئلة البرنامج أثناء التصوير، وعلي فكرة إحنا صورنا ستين حلقة، لكن سيعرض منها ثلاثون فقط، لأن هناك ضيوفاً كثيرين شاهدوا حلقاتهم بعد المونتاج عن طريق منتج البرنامج، وبعد ذلك رفضوا تماما عرض حلقاتهم. ما رأيك في برامج المقالب المعروضة هذا العام؟ - في البداية أريد أن أقول إنه عرض علي تقديم برامج مقالب كثيرة، ولكنني شعرت أن كلها مفتعلة، واخترت «بالمقلوب» لأني شعرت أنه فكرة جديدة، وبتضحك فعلا، خصوصا أن معظم برامج المقالب حاليا أصبحت غير حقيقية، رغم أنه في البداية كان هناك برامج جيدة وناجحة مثل الموسم الأول من «حيلهم بينهم» الذي قدمه عمرو رمزي، لكن ما حدث فيما بعد مع المواسم الأخري للبرنامج كان مجرد محاولة لاستغلال نجاح الموسم الأول، ولم تكن بنفس المستوي لأن الضيوف قد فهموا اللعبة، ففي البداية كان عمرو رمزي وجها غير معروف في وقتها، واستطاع اقناع الفنانين بأنه بالفعل منتج، وبيعمل برنامج بفلوسه، كما أنه كان مستفزا جدا، وعموما معظم برامج المقالب مبقتش تعجبني، لأنها لم تعد تحمل فكرة مميزة، ومش معقول النجوم عقلهم صغير، أو لا يملكون ولو قدراً قليلاً من الذكاء كي يفهموا فكرة البرنامج من البداية، وأنا أري أن كثيرا من هذه البرامج أصبحت تستخف بعقلية المشاهد. ولماذا لم تحاولي تقديم برنامج حواري يبتعد عن فكرة المقالب؟ - كنت أستعد بالفعل لتقديم برنامج حواري، ولكن المنتج تراجع لأنه خاف من جرأتي في طرح الأسئلة، وأنا عادة لا أنزعج من الفرص التي تضيع، لأن ربنا بيعوضني بغيرها، فمثلا السنة دي إعتذرت عن مسلسل محمد فؤاد «أغلي من حياتي» بسبب خلاف مع المخرج، لكن في وقتها وجدت نادية الجندي تتصل بي، وتعرض علي دور فوزية في مسلسلها «الملكة نازلي».