في عام2010 لم تعد مهنة تقديم البرامج مهنة المذيعين كما ظلت منذ أن تم اختراع التليفزيون, لكنها أصبحت مهنة كل ممثل وجد مساحة من الوقت أو تعطل عن بعض العمل حيث شهد هذا العام زيادة غير طبيعية في عدد نجوم السينما والتليفزيون الذين اتجهوا إلي تقديم البرامج, وهو ما تسبب في انسحاب عدد من المذيعين واتجاههم إلي التمثيل لضعف اجرهم في مقابل الاجور الخيالية لنجوم الفن. وكانت الفنانة يسرا بطلة أهم تجربة في تقديم البرامج حيث قدمت يسرا العام الماضي برنامجا يحمل عنوان بالعربي وهو برنامج بعيد عن نوعية البرامج الفنية التي اتجه إليها عدد كبير من الفنانين, حيث قررت يسرا اختيار طريق مختلف تماما, استضافت من خلالها عددا من الشخصيات العربية البارزة, حيث اعتمدت علي البحث عن معالم الشخصية العربية ومجالات تميزها وتفوقها في كل المجتمعات العربية, وتقدم الوجه المشرق للمواطن العربي من المحيط إلي الخليج. واستضافت يسرا في برنامجها بالعربي الدكتور مجدي يعقوب عالم جراحة القلب والرائد في زراعة القلب في العالم ورصدت رؤيته في النهوض بهذا الوطن, وسجلت مع السيدة بهية الحريري, بالاضافة إلي العالم الجزائري رضا سويلمات رائد زراعة الرئة في العالم. وكذلك شهد هذا العام أيضا تجربتين في مجال التقديم للفنان مصطفي شعبان وكلتاهما عرضت خارج شهر رمضان أيضا, حيث كانت الأولي مع قناة الحياة وحملت عنوان واحد ضد100 وابتعدت فكرته تماما عن الجانب الفني, حيث اعتمدت فكرته علي المعلومات العامة من خلال تحدي متسابق واحد لمائة شخص بعد طرح الاسئلة عليه والتي قد يختلف الجمهور معه أو يتفق. أما البرنامج الثاني فقد كان بعنوان قاضي الغرام والذي يعرض علي قناة أبو ظبي, حيث سافر إلي بيروت من أجل تصوير جميع حلقات البرنامج, وتدور فكرة البرنامج حول مناقشة المشاكل الزوجية من خلال استضافة مستشارين في العلاقات الزوجية, كما أنه تم تقديمه في أكثر من22 دولة, إلا أنه لأول مرة يتم تقديمه باللغة العربية علي مستوي منطقة الشرق الأوسط. نفس الأمر بالنسبة للفنان أشرف عبد الباقي الذي قدم هذا العام برنامج جيل التحدي وهو نسخة معربة من برنامج أمريكي, اشترت قناة الحياة حق عرضه علي شاشتها بشكل يناسب المشاهد العربي, وعلي الرغم من انه كان مقررا عرضه في شهر رمضان إلا انه تقرر في اللحظات الاخيرة عرضه خارج السباق الرمضاني, وتدور فكرة البرنامج حول مسابقة بين جيل الأطفال وجيل الكبار, وما ينتج عن ذلك من مفارقات كوميدية كثيرة, وقد رصد للبرنامج ميزانية600 ألف دولار. أما فيما يخص برامج شهر رمضان الماضي فقد كان علي رأس مقدمي البرامج هو الفنان أحمد السقا الذي قدم أولي تجاربه في مجال التقديم من خلال برنامج الاب الروحي حيث استضاف فيه النجم أحمد رمزي وسجل معه عددا من الحلقات التي يروي فيها سيرته الذاتية, وقد جاء اختيار السقا لتقديم البرنامج بناءا علي اختيار الفنان أحمد رمزي الذي يعتبر السقا خليفته في مجال التمثيل وهو ما أسعد السقا الذي وافق فورا علي تقديم البرنامج. كما جاء علي نفس قائمة مقدمي البرامج الفنانة ميس حمدان صاحبة برنامج100 مسا وعلي الرغم من المجهود المبذول فيه الا انه لاقي هجوما حادا من قبل بعض المشاهدين بسبب سخرية ميس حمدان في احدي الحلقات من البنات المصريات, ليتوقف بعدها البرنامج علي القناة الثانية ويشعر البعض انه انتصار الا أن رئيس قناة نايل كوميدي ومخرج البرنامج خالد شبانة نفيا ذلك مؤكدين أن الاتفاق من البداية مع القناة الثانية علي عرض15 حلقة فقط, وتأكيدا لذلك قرروا تصوير حلقات اضافية من البرنامج بعد رمضان. كما شهد شهر رمضان دخول الفنانة انتصار من خلال برنامج فابريكانو الذي يعتمد علي فبركة صور.. مع احد المعجبين الذي يحضر هو الاخر إلي الاستديو ويدعي انه صديق قديم ومن هنا يحدث المقلب. كذلك قدم الفنان إدوارد الجزء الثالث من برنامج حيلهم بينهم والذي حمل عنوان حيلهم بينهم م الاخر, وقد شهد البرنامج خلافات شديدة بين منتج البرنامج وفريق الاعداد حيث أنذر المعد وائل عبد الحميد تليفزيون الحياة لمنع عرض الحلقات الجديدة من برنامج حيلهم بينهم في رمضان وفي حال مخالفتهم يعوضونه بمليون جنيه كما أرسل انذارا مماثلا إلي المنتج طارق فهمي صاحب شركة ميديا لايف المنتجة للبرنامج لمنع عرض الحلقات علي شاشة أي فضائية وذلك بسبب الخلاف علي حقوق الملكية الفكرية للبرنامج. واخيرا كانت المخرجة ايناس الدغيدي من خلال برنامج الجريئة والمشاغبين والذي أذيع علي قناة نايل سينما استكمالا للجزء الأول الذي عرض في رمضان قبل الماضي تحت عنوان الجريئة وأثار جدلا واسعا. وقد اعتمدت فكرة البرنامج الجديد علي استضافة عدد من المشاغبين من نجوم الفن والسياسة والثقافة لتحاورهم في مشاغباتهم.من جانبها رأت المذيعة نهلة عبد العزيز رئيسة قناة نايل دراما أن الاستعانة بالنجوم لتقديم البرامج ليست موضة أو سبوبة كما يعتقد البعض, فإن لم تكن هناك فائدة منها فلن يسعي إليه أحدا. وأضافت نهلة قائلة انه مادام الفنان متخصصا بشكل جيد في الجزئية التي يتحدث عنها وهو البرنامج الفني فما المانع من الاستعانة به, خاصة ان ذلك يمثل اقناعا للمشاهد, نحن لا نقدم برنامج طبيا سياسيا حتي يحتاج الأمر متخصصا ومعه مذيعا أو حتي برنامج توك شو فهنا لابد من وجود مذيع مخضرم وله ثقل عند المشاهد إلي جانب الضيف الذي يكون معه, كما هو الحال مثلا بالنسبة للإعلامي محمود سعد والشيخ خالد الجندي. حول مسألة اكتشاف مذيعين جدد قالت إن هناك بالفعل جيلا جديدا, وهناك من يتدربون داخل التليفزيون, والمذيع كما تعلم لابد وان يكون علي علم بشيء واحد من كل شيء, لكن في حالة وجود فنان علي علم بكل شيء في مجاله لماذا أرفض الاستعانة به.