ما يقدمه «أحمد آدم» في «الفوريجي» يشبه ما يقدمه من إسكتشات في برنامجه «بني آدم شو» ولكن بشكل درامي، وفي الحقيقة أن ما يقدمه في الاثنين هو لا شئ سوي أحمد آدم، فهو يقدم شخصيته الكوميدية بحركاتها وتعبيراتها الجسدية التي يقدمها للجمهور منذ أن ظهر، وعندما يفلس الكوميديان، فهو يعيد تقديم ما قدمه بالفعل، ويبدأ بالبحث في دفاتره القديمة، ليصبح مسلسله هو مجرد «مساحة» للوجود وتقديم شيء ليس بالضرورة أن يكون جديدا ويضيف له أو للجمهور شيئا، هذا ما عبر عنه «الفوريجي» في حلقاته الأولي، فنجد أن كل مشهد هو «إسكتش» منفصل عن المسلسل يحاول فيه أحمد آدم جاهداً تقديم جرعة كوميدية للجمهور، من خلال تيمات سبق له هو نفسه تقديمها أو لفنانين آخرين، مثل تنظيم مباراة لكرة القدم، أو المواجهة مع مجموعة من البودي جارد، أو إظهار إعجابه ب«رزان مغربي» التي تتواجد أيضاَ بلا جديد وتقود المشاهد إلي التجمد، أو المواجهة مع الشرطة وإدخال الكوميديا علي الموقف، فيتحول المسلسل بالكامل إلي مساحة يومية من الوقت لتواجد «أحمد آدم» بلا جديد، وفرصة لباقي أبطال المسلسل للعمل والتواجد معه، ولا تسأل كثيراًعن دور المخرج، ففي الغالب لم يكن هناك مخرج أصلا!