بالرغم من حرارة الجو الشديدة والزحام المروري الذي شهدته العاصمة مساء أمس الأول الأربعاء والذي تزامن مع أول أيام شهر مضان إلا أن آلاف الأقباط توافدوا إلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور أول عظة للبابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- عقب عودته من الولاياتالمتحدة يوم الأحد الماضي. وكعادتها لم تخل العظة من أسئلة خاصة بالأحوال الشخصية للأقباط وقال البابا رداً علي تساؤل أحد الحضور أنه لا يجوز زواج الأرثوذكسي من فتاة غير أرثوذكسية، مضيفاً أن ذلك ممكن حال انضمام تلك الفتاة للكنيسة الأرثوذكسية. ورداً علي تساؤل آخر عن شخص لن يتمكن من الحصول علي حكم بالطلاق أو بطلان الزواج من زوجته المعاقة من محكمة الأسرة بعد أن حصل علي حكم ببطلان زواجه من الكنيسة قال بطريرك الكرازة المرقسية إن من الخطأ الحصول علي حكم من الكنيسة ببطلان الزواج قبل الحصول علي حكم المحكمة ثم وجه البابا حديثه إلي صاحب السؤال قائلاً له: «من أين حصلت علي هذا الحكم هل من المجلس الأكليريكي بالقاهرة أم من الكنيسة التي أنت تابع لها؟ وهل زوجتك معاقة قبل زواجها أم أصيبت بإعاقة بعد الزواج؟». وطالب البابا شنودة فتاة قبطية «18 سنة» تحب شاباً عمره 19 سنة بالتريث في اختيار شريك حياتها لأن هذا الشاب مازال في مراحل تعليمه وبعد انتهائها فعليه تأدية خدمته العسكرية ثم يليها البحث عن عمل يمكنه من توفير تكاليف الزواج. كما أعلن البابا خلال عظته رفضه مطالب الزوج بمعرفة أسرار اعتراف الزوجة لدي القساوسة قائلاً: إنه ليس من حق الزوج معرفة سر اعتراف زوجته كما ليس من حق الزوجة معرفة سر اعتراف زوجها. وقال البابا إنه ليس شرطاً أن ترتبط الفتاة الحاصلة علي مؤهل عال بشاب حاصل علي مؤهل عال أيضاً بل أيضاً يمكن أن ترتبط بشاب مؤهله متوسط والمهم ليس المؤهل بل أن ترتبط بشاب يسعدها. ونصح «شنودة» السيدات القبطيات بإنجاب طفلين علي الأقل لمراعاة الحالة النفسية للطفل الأول، حيث يحتاج إلي طفل آخر يشاركه اللعب والحياة. وطالب البابا الأديرة الغنية وكذلك الكهنة من القمامصة والقساوسة وأيضاً الأساقفة بدفع العشور وذلك بعد علمه أن دير السيدة العذراء المحرق بأسيوط يحصل 20 جنيهاً من الزائرين ليسمح لهم بالجلوس في الظل بسبب حرارة الجو بالرغم من كون بعضهم من الفقراء، وقال البابا المفروض علي الأديرة الغنية أن تعطي الفقراء ولا تأخذ منهم بل أكثر من ذلك أن تدفع العشور للكنيسة، مكلفاً الأنبا يوأنس سكرتيره الخاص بتقصي حقيقة الموضوع بدير المحرق. كما طالب البابا بضرورة اختبار القساوسة قبل رسامتهم لاهوتياً وطقسياً حتي لا تتم رسامة قساوسة يحملون تعليماً مغلوطاً خارج علي تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية. بينما تجاهل بطريرك الأقباط الأرثوذكس الحديث حول أزمة مطرانية مغاغة والعدوة وأيضاً عودة كاميليا زاخر- زوجة القس تداوس سمعان أحد كهنة أيبارشية دير مواس- والتي كادت أن تشعل فتنة طائفية. وفي عظته الأسبوعية لهذا الأسبوع والتي جاءت عن «السيدة العذراء» بسبب صومها الذي يصومه الأقباط في تلك الأيام وحتي يوم 21 من الشهر الجاري ليحتفلوا يوم 22 بعيدها.