كشف الدكتور طارق توفيق أستاذ أمراض المخ والأعصاب ورئيس الجمعية المصرية للصرع عن وجود نحو 25 ألف مريض بمرض التصلب المتعدد أو التهاب الأعصاب المتناثر «MS» مهددين بالإصابة بالعمي أو الشلل نتيجة نوبات الإصابة بالمرض، ولفت توفيق إلي أنه مرض مزمن ليس له علاج حتي الآن، وإن كانت هناك علاجات تمنع النوبات الارتدادية للمرض وهو ما قد يتسبب في الإصابة بالعمي أو العجز، خلال سنوات قليلة من الإصابة به تتراوح ما بين عامين وخمسة، ولفت توفيق إلي أن المرض من أمراض المناعة الذاتية وفيه يهاجم الجسم علي سبيل الخطأ مادة تسمي «المايلين»، وهي التي تغطي الألياف العصبية بالجسم غير أن هجمة جهاز المناعة قد تقتل أيضاً بعض الألياف العصبية مما يؤدي إلي فقدان وظيفتها إلي الأبد وحينها يحدث الشلل أو العمي. وأكد توفيق في المؤتمر الصحفي الذي عقده المركز المصري لحماية ودعم صناعة الدواء (ابن سينا) أنه لا أحد علي وجه الدقة يعرف سبب المرض أو ما الذي يشجع جهاز المناعة علي رد الفعل هذا، وأحياناً يكون المرض ذا طبيعة وراثية. وناشد توفيق هيئة التأمين الصحي بسرعة تطبيق البروتوكولات العلاجية الخاصة بعلاج مرضي التصلب المتناثر الخاضعين لمظلة التأمين الصحي وتتوافر فيهم شروط العلاج من حيث القدرة علي السير وعددهم يقرب من 4 آلاف مريض. من ناحية أخري، أعلن العشرات من مرضي التهاب الأعصاب المتناثر المشاركين في المؤتمر الصحفي تنظيم وقفة احتجاجية يوم 16 أغسطس الجاري بالكراسي المتحركة أمام مجلس الشعب احتجاجاً علي تباطؤ الدولة في علاجهم وتركهم علي حد قولهم فريسة المرض بينما يقوم الوزراء بعلاج أنفسهم علي نفقة الدولة بملايين الجنيهات ويهدر النواب مئات الملايين من ميزانية وزارة الصحة علي عمليات التجميل وزرع الشعر.