تمثل بطولة الأمم الأفريقية المقياس الحقيقي للحكم علي عدد كبير من المدربين الموجودين في البطولة، خاصة الذين يظهرون للمرة الأولي وفي وجود 11 مدرباً أجنبياً و5 مدربين وطنيين، ومن المنتظر أن تكون البطولة بمثابة شهادة ميلادهم الكروية الجديدة بجانب أنها فرصة تاريخية لمدرب مخضرم مثل حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني الذي يسعي ليكون المدرب الوحيد الفائز ببطولة أفريقيا ثلاث مرات متتالية بعد فوزه ببطولة أفريقيا عامي 2006 و2008. وأبرز المرشحين للتألق خلال البطولة الفرنسي بول لوجوين المدير الفني لمنتخب الكاميرون والذي يعد من أصغر مدربي البطولة ويبلغ عمره 45 عاماً، ونجح في إعادة الكاميرون مرة أخري لخريطة الكرة العالمية بعد التأهل لكأس العالم وبعد الفشل الذريع للفريق مع الألماني أوتوفيستر والنتائج المتواضعة في افتتاح مشواره في تصفيات كأس العالم، وظهرت بصمات لوجوين مع التطور الكبير الذي ظهر عليه أداء منتخب الكاميرون في التصفيات بجانب ظهور عدد كبير من اللاعبين الصاعدين في تشكيلة أسود الكاميرون. ويأتي الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني لمنتخب زامبيا من أبرز المدربين الواعدين خلال البطولة، بالنظر إلي صغر عمره الذي يبلغ 41 عاماً ليكون أصغر مدربي البطولة بعد المستوي الطيب الذي ظهر به منتخب زامبيا في تصفيات كأس العالم. وتعتبر البطولة فرصة كبيرة للبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للمنتخب الأنجولي لتحقيق إنجاز جديد يحسب له في أولي تجاربه مع المنتخبات الكروية بعد سلسلة النجاحات التي حققها مع النادي الأهلي، خاصة أن الجماهير الأنجولية تحلم بالمزيد من الإنجازات تحت قيادة الساحر البرتغالي. ويحلم البوسني وحيد خليلوفيتش المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار بتحقيق إنجاز جديد للكرة الإيفوارية من خلال الفوز باللقب الغائب عن الفريق منذ 18 عاماً، خاصة مع الكوكبة الكبيرة من النجوم التي يضمها الفريق الإيفواري جعلت الفريق المرشح الأول للفوز بالبطولة خلال مشواره في تصفيات كأس العالم ونجح خليلوفيتش في تطوير الأداء الهجومي للأفيال. وأمام حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني والوحيد بين المدربين الحاليين الذين يشاركون في البطولة للمرة الثالثة علي التوالي فرصة تاريخية لقيادة المنتخب للقب الثالث علي التوالي لتحقيق رقم قياسي جديد في حالة فوزه باللقب الثالث بعد فوزه ببطولتي «2006 و2008».