حذرت كل من فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا مواطنيهم من السفر إلي العاصمة الروسية موسكو والمناطق الأخري المتضررة بالحرائق، وذلك في الوقت الذي تغطي فيه موسكو طبقة كثيفة من الدخان بسبب حرائق الغابات التي اندلعت منذ حوالي 40 يوماً الأمر الذي أدي إلي ارتفاع خطير في معدلات أول أكسيد الكربون. ومازالت حرائق الغابات مشتعلة في 22 وحدة إدارية روسية، وأشدها في مقاطعات بيلجورود، وفورونيج، وإيفانوفسك، وليبيتسك، ومقاطعة موسكو (ضواحي موسكو)، وتومبوف، وكذلك في جمهورية موردوفيا،وقد خلفت الحرائق 52 قتيلاً وأكثر من 400 مصاب، وشردت 3.5 ألف شخص في تلك المناطق. بدورها أعلنت وزارة الصحة الروسية قولها أمس إن «دخان الحرائق المشتعلة رفع معدلات أول أكسيد الكربون إلي 5 أضعاف معدلات المستوي الذي يعتبر آمناً» وفقاً لما نقلته عنها شبكة الأخبار الأمريكية «سي إن إن» موضحة أن حرائق الغابات نشبت في عدد من أقاليم روسيا في الدائرة الفيدرالية الوسطي ودائرة حوض الفولجا الفيدرالية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وأعلن بيان لوزارة الأوضاع الطارئة الروسية أنها تمكنت من «حصر» الحريق الذي يهدد محيط المركز النووي في منطقة ساروف في نيجني نوفجورود، موضحاً أنها اضطرت إلي إخلاء المركز من مواد انشطارية ومتفجرة، كما قامت بإخلاء مخازن الذخيرة في منطقة موسكو، حيث تهددها الحرائق، موضحة أن قائد المنطقة العسكري اتخذ قراراً بنقل مخازن ذخائر المدفعية والصواريخ إلي مكان آمن.