كشفت أزمة محمد ناجي «جدو» عن العديد من أوجه القصور والفساد داخل اتحاد كرة القدم فبعيداً عن القرار الذي اتخذه الاتحاد بتغريم اللاعب مليون جنيه وإلزامه بسداد مليون و200 ألف جنيه لنادي الزمالك فإن للقضية أبعاداً كثيرة وأظهرت أموراً عديدة كانت تحوط حولها العديد من علامات الاستفهام منها عملية اختيار وكلاء اللاعبين فبعد إيقاف نبيل أبوزيد - وكيل «جدو» - وتغريمه نصف مليون جنيه، خرج أبوزيد بتصريحات هاجم فيها مجدي عبدالغني - عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس لجنة شئون اللاعبين - وأكد خلالها أن العقوبة التي تعرض لها سببها خلافات قديمة وشخصية بينه وعبدالغني، والمتتبع لعملية منح الرخصة للوكلاء يجد أن الفساد يعشش داخل الاتحاد في عملية اختيار الوكلاء التي تتم «بالواسطة» وأشياء أخري وتفوح منها رائحة كريهة تزكم الأنوف، ورغم الشروط التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لمنح الرخصة للوكلاء أبسطها إجادة اللغة الإنجليزية واللغة الأصلية للبلد التابع لها إلا أن اتحاد الكرة لا يلتزم بهذه الشروط ويضرب بها عرض الحائط ويمنح الرخصة حسب الأهواء والمصالح الشخصية، نبيل أبوزيد لا أحد يعرف كيف حصل علي رخصة وكالة اللاعبين من اتحاد الكرة وتحيط به العديد من علامات الاستفهام في كيفية منحه الرخصة، فأبوزيد لا تنطبق عليه أدني شروط الحصول علي الرخصة، حيث إنه ليس لديه أي دراية ولا يعرف أي شيء عن اللغة الإنجليزية، بل إن المفاجأة أن أبوزيد لا يقرأ ولا يكتب اللغة العربية، وهو ما أكده أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ل «الدستور»، حيث أكد أن أبوزيد لا يعرف القراءة والكتابة، ويطالب بمثوله أمام لجنة امتحانات ليختبر في اللغة العربية، وليس اللغة الإنجليزية، مشيراً إلي أن منح الرخصة لأبوزيد يحيط بها العديد من علامات الاستفهام ولا يعرف كيف حصل عليها، مشيراً إلي أن أكثر من 90% من وكلاء اللاعبين بمصر لا تنطبق عليهم الشروط وأنهم لو خاضوا امتحانات الوكالة حسب شروط الفيفا لن ينجح منهم أحد ولن تنطبق عليهم الشروط، حيث إن معظمهم نجح بوساطة بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.