وفاة مدرس بالأزهر بأزمة قلبية بعد إهانة أستاذ أصول الدين له

شهدت كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة مساء أمس الأول حالة من الاستياء العام بين المدرسين والمدرسات المتعاقدين مع المعاهد الأزهرية والذين يؤدون امتحانات تربوية من أجل تثبيتهم كمدرسين بالأزهر والبالغ عددهم 3400 مدرس ومدرسة من محافظات «الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ»، حيث تجمهر المدرسون بعد مرور عشر دقائق فقط علي بداية امتحان المناهج التربوية وخرجوا إلي الطرقات احتجاجاً علي أسئلة الامتحان بعد أن جاء السؤال الثاني في الامتحان من خارج المنهج والسؤالان الأول والثالث من الأسئلة الصعبة بالمنهج، مما يهدد برسوبهم في المادة.
وخرج المدرسون في طرقات كلية أصول الدين وهدد بعضهم بالانتحار وقام بعضهم بتمزيق ورقة الأسئلة وعبروا عن غضبهم بصورة شديدة وبدأوا في الهتافات وأعلنوا الاعتصام في الكلية، وأمام ثورة المدرسين قام أستاذ المادة بتغيير السؤال بعد مرور نصف ساعة من وقت الامتحان.
وأكد أحد المدرسين أن أستاذ المادة يعاملهم معاملة سيئة للغاية، وقبل الامتحان بأسبوع واحد قال إنه سيعقد امتحاناً شفوياً رغم أن ذلك غير رسمي، وأمام معاملته الجافة توفي زميلنا محمد عبدالفتاح مراد مدرس مواد شرعية بمدينة شربين بأزمة قلبية بعد أن وجه له الأستاذ إهانات أثناء الامتحان الشفوي.
وأضاف أحد المسئولين عن الامتحانات أن الشكوي العامة لجميع المدرسين هي ضيق الوقت، حيث انتهوا من أعمال امتحانات الثانوية الأزهر ية يوم 28 يونيو وبعدها تم الانتهاء من امتحانات الدور الثاني وكان وقت المذاكرة قليلاً للغاية؛ كما أن من يمتحنهم هم أساتذة كلية التربية جامعة المنصورة رغم أن معظمهم من المنتمين لجامعة الأزهر وهناك فروق واختلافات كبيرة في المناهج.