نتنياهو يلتقي عاهل الأردن بعد قطيعة عام ونصف بمبادرة من رئيس الموساد والولاياتالمتحدة نتنياهو أكد سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض حكومته للشروط التي وضعها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية للدخول في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب والتي كان على رأسها الاعتراف بحدود 1967 ووقف البناء الاستطياني بالضفة الغربية وشرق القدس . وقال شالوم في مقابلة خاصة مع الإذاعة العبرية أن الشروط التي وضعها عباس للدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل "يستحيل" قبولها موضحا أن رام الله تضع شروط مستحيلة من بينها انسحاب اسرائيل الكامل من الضفة الغربية وشرق القدس ووقفالبماء في المستوطنات . وأضاف المسئول الإسرائيلي أن "الفلسطينيين اعتادوا رفض الجلوس الى طاولة المفاوضات وينتظرون أي ضغوط يمارسها عليهم كل من الأمريكيين والأسرة الدولية للحصول على تنازلات من تل أبيب لحسابهم" مؤكدا أن السلطة الفلسطينية ترفض تحريك المفاوضات المباشرة المجمدة منذ ان شنت اسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة في نهاية 2008 لأنهم حسب قوله لا يريدون اجراء مناقشات وان يدفعوا هم ايضا الى تقديم تنازلات". ويأتي الرفض الإسرائيلي متناقضا مع تأكيد بنيامين نتنياهومساء أمس الاول أهمية الدخول في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية موضحا خلال زيارته للأردن ومقابلته للملك عبد الله العاهل الأردني مساء أمس الاول أهمية التوصل إلى اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية ، وهي المقابلة التي اجراها نتنياهو على خلفية التصريحات التي أطلقها الملك عبد الله مؤخرا ضد إسرائيل العام الماضي ووصف فيها الأخيرة بأنها أصبحت" معزولة مثل كوريا الشمالية"، وأن الفراغ السياسي سيؤدي إلى حرب إقليمية. ووصفت صحيفة هأرتس الزيارة بأنها تأتي بعد قطيعة مطلقة لأكثر من عام وذلك بمبادرة من مائير داجان رئيس جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية "الموساد" وتشجيع الولاياتالمتحدة ناقلة عن نتنياهو قوله خلال اللقاء أن هناك حاجة إلى اتفاق سلام يصمد أمام إعادة فتح جبهة شرقية من جهة العراق، خاصة وأنه يوجد في الشرق الأوسط "رمال متحركة" والأوضاع تتغير، وأن هناك حاجة لاتفاق يصمد أمام هذه التغييرات. كما نقت الصحيفة العبرية عن نتنياهو قوله إنه في حال تم وضع ترتيبات أمنية مناسبة في إطار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، فإنه سيكون على استعداد للتوصل إلى حل دائم بشأن كافة القضايا الجوهرية ، موضحة أن نتانياهو قام بزيارة مصر 5 مرات خلال فترة ولايته، كما أنه يتصل بالرئيس المصري تليفونيا بشكل متواصل كل عدة أسابيع، في حين أن زيارته لعمان كانت الثانية منذ أكثر من عام.
واضافت الصحيفة ان رئيس الموساد حضر اللقاء الموسع بين نتنياهو وعبد الله كما حضره عوزي أراد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأمني وسكرتيره العسكري اللواء يوحنان لوكر وعددمن الموظفين الإسرائيليين البارزين موضحة أن اللقاء تضمن أيضا مناقشة التعاون بين عمان وتل أبيب في المجال المدني والاقتصادي وعلى رأس ذلك مشروع إسرائيلي بربط تل أبيب بشبكة طرق وسكك حديدية وبالشروع في إعادة مدّ الخط الحديدي من حيفا الى غور الاردن المعروف باسم "قطار المرج" والذي كان قائما في عهد الامبراطورية العثمانية.