طالب يحيي أبو نصيرة، الناشط السياسي السيناوي الذي أفرج عنه الأسبوع الماضي بعد اعتقاله نحو 30 شهرا مع مسعد أبو فجر مؤسس حركة «ودنا نعيش» التي تطالب بحقوق البدو، بضرورة سحب الشرطة لمدرعاتها التي تحاصر قري وسط سيناء منذ عدة أشهر طالما أنها تسعي للتهدئة وتحقيق الأمن داخل المنطقة. وقال أبو نصيرة إن قري الوسط محاصرة دون مبرر، وأكد أن المدرعات تقف أمام المنازل بشكل مباشر مما يسبب قلقا للمواطنين ويعيق تحركاتهم، خاصة أن هذه المدرعات توجد نهارا وتنسحب ليلا. وأضاف أن البدو يطالبون بسحب المدرعات وإقامة حواجز خارج القري تتمركز فيها المدرعات إذا كانت هناك ضرورة أمنية لذلك. وأن الشرطة أعلنت عن رغبتها في تحسين علاقاتها مع بدو سيناء، وبدأ البدو بالفعل يشعرون بذلك بعد الإفراج عن هذا العدد من المعتقلين الذي اقترب من المائة معتقل، في بادرة تؤكد حسن نوايا الداخلية، لكن استمرار حصار المدرعات يجعل البعض يشعر بوجود سوء نية وأن التوتر قد يعود من جديد في أي لحظة. وأكد أن الإفراج عن المعتقلين سيظل مطلب البدو الأول حتي يتم الإفراج عنهم جمعيا، مشيراً إلي أن البدو علي استعداد تام للتعاون مع الشرطة في مناقشة قضاياهم طالما أنها ستستجيب لمشكلاتهم وتعمل علي حلها دون اللجوء إلي أساليب الاعتقال التي أضرت بمئات الأسر البدوية، بعد أن فقدت مورد رزقها الوحيد بعد أن يتم اعتقال عائلها. من ناحية أخري، عقدت جلسة عرفية بوسط سيناء بحضور عدد كبير من مشايخ وسط سيناء والمجموعة التي تعرضت لمحاولة اغتيال عن طريق دس السم بواسطة سائق قيل إنه كان يعمل بمصنع أسمنت سيناء، بالاتفاق مع شيخ حكومي وأحد الأجهزة الأمنية. وحسب تقاليد القضاء العرفي وعملا بمبدأ «البينة علي من ادعي، واليمين علي المنكر» تمت مواجهة الشاب بالشيخ البدوي وتعرف عليه من بين جميع المشايخ الحاضرين؛ إلا أن الشيخ حلف اليمين علي المصحف الشريف ثلاث مرات، ثم قام ثلاثة آخرون من كبار مشايخ قبيلة الترابين بتأكيد يمينه من بعده بأنه لم يتورط في هذا العمل، وبذلك لن يحق لمجموعة المطلوبين ملاحقة الشيخ عرفيا.