قال الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، ان الدكتور البرادعي شخصية دولية رفيعة الشأن، ونال ثقة المجتمع الدولي والحكومة المصرية التى رشحته لهذا المنصب وكانت وراءه، كما أنها أعارته من قبل للعمل في هذا المنصب ونحن نعتز به كمصري". وأضاف سرور - فى مقابلة مع برنامج (منتهى السياسة) أجراها الإعلامى محمود مسلم وأذيعت مساء الاثنين على قناة (المحور) الفضائية أن من حق البرادعي أن يفكر ويعبر ويأمل لكن يجب عليه أن يبحث الأدوات التى تمكنه من تحقيق طموحه، والأداة الوحيدة التى تسمح له بذلك أن يكون قائدا لحزب أو عضوا في حزب معين، لكن بالصورة الفردية التى يتصرف من خلالها فهو مفكر يدعو إلى آراء معينة لكنه لن يستطيع تحقيقها الا بالعمل الحزبي وفقا لقانون الأحزاب. وردا على سؤال حول رهان البرادعي على تعديل الدستور والترشح كمستقل، قال سرور "عليه أن يثق في الحصول على النسبة التى حددها الدستور للترشح .. وهذه الثقة يجب أن تكون مبنية على أسس واقعية ومتينة ونأمل أن تكون تلك الأسس دقيقة في ذهنه". وتطرق سرور إلى شعار "التغيير" الذي يرفعه البعض، وقال ان التغيير سنة الحياة بمعنى التطوير وليس بمعنى الهدم ولابد من البحث عن التطوير في كل لحظة من اللحظات، داعيا الى أن يتم التغيير في اطار النظام والدستور. وفيما يتعلق بمحطته المقبلة، قال رئيس مجلس الشعب "إنه طوال حياتي كلها لم أحدد محطة قادمة، وإنما كانت المحطة الأولى هي التى تقودني إلى المحطة الثانية وذلك عن طريق اجادة العمل بشكل تام واخلاص وايمان ينقلني من محطة الى محطة". وقال سرور "لم أعمل كي أكون وزيرا أو رئيسا لمجلس الشعب، وانما كان نجاحي في كل محطة توليتها هو الذي ينقلني إلى المحطة الأخرى"، مضيفا "لم أنقل نفسي من محطة Yلى أخرى بارادتي أو حتى طموحي .. وظل طموحي هو أن أجيد عملي وأتقي الله".