رغم أن محمود عبد المغني بدأ خطواته السينمائية متأخراً بعض الشيء، بعد أن حقق عدة نجاحات تليفزيونية فإنه من خلال عدد من الأدوار القليلة نجح في أن يلفت إليه الأنظار، وذلك بعد أن قدم أداءً متميزاً في مجموعة من الأفلام بداية من «عبود علي الحدود، مروراً ب«ملاكي إسكندرية» و «دم الغزال» و «الجزيرة». محمود عبد المغني يواصل مسيرة تميزه من خلال دور لافت في فيلم «الكبار». كيف تم ترشيحك لدور الضابط علي في فيلم «الكبار»؟ - اتصل بي مخرجه محمد جمال العدل، أو «ماندو» كما نطلق عليه، وعندما قرأت السيناريو وافقت علي الفور، خصوصاً وأنه يحمل اسم سيناريست كبير هو بشير الديك، وأنا عموماً أثق تماماً في محمد جمال العدل فهو صديق شخصي لي منذ فترة طويلة وأعلم أنه موهوب جداً، وكل اللي شاف الفيلم ماكنش مصدق إن ده شغل مخرج مبتدئ، وأنا أري أن الفيلم تغلب عليه روح عاطف الطيب. قدمت بالفيلم شخصية الضابط الذي يمتلك مبادئ يرفض التهاون فيها، وهي شخصية قدمت كثيراً في السينما، فبدت وكأنها لا تحمل جديداً؟ - أعرف، ولكن منذ البداية قررت أن أضع مهنته كضابط في المرتبة الثانية وتعاملت معه علي أنه في الأول وفي الآخر صديق مخلص يقف بجانب صديقه في ظروفه الصعبة، وأنا سعيد جداً؛ لأنني قدمت تلك الشخصية؛ لأن هناك بالفعل ضباطاً كثيرين لديهم مبادئ، وبيتعبوا علشانا، فأنا أرفض التعميم خصوصاًَ فيما يتعلق بإظهار صورة الضابط علي طول الخط بأنه شخص قاسٍ. لكن قسوته ظهرت أيضاً عندما ضرب بقدمه بعنف شديد المتهم وهو يجلس في الزنزانة؟ - هو كان معه حق؛ لأنه اكتشف أنه بعد كل هذا سوف يظل الفساد كما هو، فلم يجد أمامه حلا إلا أن يفرغ غضبه علي المتهم نظمي من خلال ضربه، وبالنسبة لي هذا المشهد كان من أهم المشاهد، لكن هذا لا يعني أنني استعددت له استعداداً مغايراً. رغم ذلك الشخصية بدت سلبية تماماً، فهل أنت متفق مع الحل الذي طرحه الفيلم حيث فضل الضابط الاستقالة وترك كل شيء وكذلك باقي الأبطال؟ - بالنسبة لي تكفيني المحاولة لكشف الفساد، كما أن الفيلم لا يقدم حلولاً هو فقط يدوس علي جروحنا حتي نراها بصورة أوضح، وشخصية علي تطورت خلال الأحداث، فهو بدأ يأخذ مواقف حادة من رئيسه في العمل، لأنه لم يكن سلبياً علي الإطلاق. لماذا واقفت علي المشاركة بدور ثان في فيلم «الكبار» بعد أن قدمت دور بطولة في فيلمك السابق «مقلب حرامية»؟ - لأن فكرة البطولة مش في دماغي أصلاً، وكل مايهمني هو أن أقدم دوراً مؤثراً، ومهما كي أحافظ علي الثقة التي نشأت بيني، وبين الجمهور، وأنا حالياً أقوم بتصوير ثاني بطولة لي من خلال فيلم «رد فعل» مع المخرج حسام الجوهري»، فلم أكن مستعجلا علي البطولة، لكنها في النهاية أتت في وقتها.