قال د. أسامة الغزالي حرب- رئيس حزب الجبهة الديمقراطية- إن النظام السياسي الحالي برئاسة مبارك أوشك علي الانتهاء وإن اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد تتطلب مقاطعة الانتخابات البرلمانية لأن أي مشاركة فيها في الوقت الحالي ستعطي شرعية لنظام غير شرعي- حسب قوله. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد أمس الأول- الأربعاء- بمقر حزب التجمع مع وفد الجمعية الوطنية للتغيير بمشاركة د. حسن نافعة- المنسق العام للجمعية- وأحمد بهاءالدين شعبان- القيادي بحركة «كفاية»- ود. محمد البلتاجي- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان. من جانبه، أكد د. رفعت السعيد- رئيس حزب التجمع- أن فكرة التنسيق في الانتخابات القادمة ستكون مع أحزاب ائتلاف المعارضة في حالة موافقتها علي خوض الانتخابات المقبلة، لكن الحديث عن التنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين أمر مستبعد، فلا يمكن إجبار أعضاء التجمع علي التصويت لصالح مرشح الجماعة حتي لو لم يكن أمامه مرشح للحزب، لأن هذا يتناقض مع موقف الحزب الرافض للدولة الدينية والتمييز ضد الأقباط والمرأة، وجماعة الإخوان تتبني تلك المواقف التي يرفضها الحزب، كما أنها ليست تياراً أو حزباً ديمقراطياً حتي يتم التنسيق معه. وقال د. حسن نافعة: إن هناك خيارين، فإما مقاطعة الانتخابات خاصة بعد معركة انتخابات الشوري التي كشفت عن صعوبة إجراء انتخابات نزيهة في ظل الوضع القائم أو إعداد قائمة مشتركة لكل القوي السياسية والأحزاب وحتي جماعة الإخوان المسلمين للتنسيق وخوض الانتخابات القادمة. وفي تعليقه علي ما طرح من قبل الجمعية الوطنية للتغيير أكد رفعت السعيد أن هناك تناقضاً فيما طرح علي لسان «نافعة» الذي تحدث عن المقاطعة أو التنسيق بين كل القوي وبين طرح «الغزالي» الذي تحدث عن فكرة المقاطعة كخيار وحيد، إلا أن هناك نقطة اتفاق أساسية، وهي العمل المكثف من أجل توفير ضمانات حرة ونزيهة وتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية ورقابة المجتمع المدني علي العملية الانتخابية، وفيما يخص آلية التنسيق والعمل فهو أمر يستدعي الرجوع إلي الهيئات الحزبية لحسمه.