هاآرتس: نتنياهو يبحث تقديم حزمة بناء ثقة للسلطة الفلسطينية لدفعها للمفاوضات المباشرة كلينتون نفت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة تسلم أي طلب لزيارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إلي القطاع. فيما أكد رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود أحمد يوسف أن الحكومة الفلسطينية ترحب بكل جهد يؤدي إلي فضح جرائم الاحتلال بحق سكان القطاع. ونقلت صحيفة فلسطين الصادرة في غزة عن يوسف القول إن سياسة الحكومة الفلسطينية منفتحة علي العالم وهناك اتصالات متبادلة مع مسئولين غربيين لوضعهم في صورة معاناة الشعب الفلسطيني أولا بأول. واستبعد يوسف أن تكون زيارة كلينتون في حال ثبتت صحة الأنباء حولها، من أجل التوسط لإنجاز صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، مشيرًا إلي أن قنوات التفاوض في هذه القضية معروفة وهناك وسيط يقوم بالجهود المطلوبة. وكانت تقارير إعلامية قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من بيل كلينتون المشاركة في المساعي للإفراج عن شاليط. وأشارت إلي أن نتنياهو بحث الأمر مع كلينتون في لقاء جمعهما في نيويورك قبل أيام. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) إن بيل كلينتون أبلغ جهات في غزة أنه يرغب في القدوم إلي القطاع من أجل التوسط في صفقة شاليط، وأن اتصالات تجري بهذا الشأن. لكن مصادر «آكي» استبعدت إمكانية السماح للرئيس الأسبق بلقاء شاليط خلال هذه الزيارة وإن كانت لا تستبعد مبادرة لهذه المناسبة مثل نشر شريط فيديو جديد للجندي الإسرائيلي أو إيصال رسالة منه إلي عائلته. وعلي صعيد مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو تبحث تقديم «حزمة خطوات لبناء الثقة» للسلطة الفلسطينية، بناء علي مطالب أمريكية وفلسطينية، في إطار السعي لدفع السلطة الفلسطينية باتجاه المفاوضات المباشرة. وأوضحت الصحيفة أن من بين هذه «الخطوات» وقف نشاط جيش الاحتلال في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، إلي جانب إزالة عدد من الحواجز العسكرية، ونقل المسئولية الأمنية عن مناطق أخري للسلطة الفلسطينية، و«تسليم السلطة مساحة كافية لشق طريق للمدينة الجديدة روابي». وقالت الصحيفة إن نتنياهو يدرس إمكانية وقف أو تقليص نشاط الجيش الإسرائيلي في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك بهدف إتاحة المجال لقوات الأمن الفلسطينية بالعمل في رام الله وطولكرم وأريحا وبيت لحم وسلفيت وقلقيلية، طيلة ساعات اليوم وكل أيام الأسبوع، بدون أي تدخل من قوات الاحتلال. في المقابل، طالبت إسرائيل، خلال لقاء نتنياهو - أوباما، بوقف الحملة الدبلوماسية المناهضة لإسرائيل التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في مؤسسات الأممالمتحدة وفي المحكمة الدولية في لاهاي. من جانبه قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة سيكون «عبثا». وتأتي تصريحات عباس في أعقاب طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الجمعة الماضية، الدخول في مفاوضات مباشرة تنتهي بقيام دولة فلسطينية. وأكد عباس علي ما نصت عليه خارطة الطريق التي وضعتها الرباعية الدولية، والتي تتضمن أن «علي إسرائيل أن توقف كل النشاطات الاستيطانية التي تقوم بها».