سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسرائيل تؤكد اصرارها علي منع محاولات كسر الحصار وتهدد باستخدام القوة ضد السفينة الليبية عباس يطالب بإزالة كل المستوطنات ونتنياهو يسعي لخطوات »بناء ثقة« لاستئناف المفاوضات
اكدت اسرائيل امس تصميمها علي منع أي محاولة لكسر الحصار البحري المفروض علي قطاع غزة وهددت بشكل مباشر باستخدام القوة لمنع سفينة المساعدات الليبية »الأمل« من الوصول الي شواطئ القطاع. وفي الوقت الذي يسود فيه الغموض حول الوجهة النهائية للسفينة قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان البحرية علي اهبة الاستعداد وتتابع عن كثب مسار السفينة ومن جانبه قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان السفينة الليبية استفزاز كان من الممكن الاستغناء عنه ونصح منظمي رحلة السفينة بان يقبلوا بمواكبة سفن البحرية العسكرية الاسرائيلية الي ميناء »اشدود« الاسرائيل او التوجه مباشرة الي ميناء العريش. وقال باراك انه من الممكن نقل شحنة السفينة اثر تفتيشها وتفريغ حمولتها في »اشدود« واكد انه لن يتم السماح بدخول اسلحة او مواد يمكن استخدامها لاغراض عسكرية الي غزة. وكانت اليونان قد اعلنت انها تلقت ضمانات من ليبيا بأن سفينة الامل لن تتوجه الي غزة في حين اكد مسئول في مؤسسة القذافي للتنمية التي يترأسها سيف الاسلام القذافي والتي تنظم الرحلة ان السفينة لم تغير وجهتها ولا تزال متوجهة الي قطاع غزة. علي صعيد اخر، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي ان الاستيطان غير شرعي مطالبا اسرائيل بان تزيل كل المستوطنات عند وصولها الي مرحلة الحل النهائي مع السلطة الفلسطينية.. ومن جانبه يسعي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الي اتخاذ خطوات لبناء الثقة ودفع السلطة الفلسطينية الي المفاوضات المباشرة. وقالت صحيفة »ها أرتس« الاسرائيلية ان احدي هذه الخطوات التي يدرس نتنياهو اتخاذها تجاوبا مع مطالب امريكية وفلسطينية هي وقف نشاطات الجيش الاسرائيلي في بعض مدن الضفة الغربية وتشمل سائر الخطوات الاخري ازالة المزيد من الحواجز والسماح بفتح ستة مراكز جديدة للشرطة الفلسطينية. وتلقي مثل هذه الخطوات دعما من وزير الدفاع باراك والوزير دان مريدور ويعارضها وزير الخارجية المتطرف افيجدور ليبرمان الذي يرفض تقديم مبادرات حسن نية للفلسطينيين مالم تبدأ المفاوضات المباشرة. ويطرح ليبرمان فكرة اجراء استفتاء شعبي حول خطته الرامية الي تبادل الاراضي والسكان مع الفلسطينيين بدلا من معادلة الاراضي مقابل السلام وزعم ان 07٪ من الاسرائيليين يؤيدون خطته، وفي تطور اخر، نقلت وكالة الانباء الايطالية آكي عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها ان الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون يتطلع للوساطة في قضية تبادل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الاسير في غزة منذ اربع سنوات بمعتقلين فلسطينيين واضافت المصادر ان كلينتون ابلغ جهات في غزة انه يرغب في القدوم الي القطاع من اجل هذا الامر وان اتصالات تجري بهذا الشأن.. وكانت مصادر اسرائيلية اشارت في وقت سابق الي ان كلينتون بحث هذا الامر في لقاء عقده في نيويورك الاسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الذي طلب منه ايضا هذه الوساطة ويذكر ان الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر كان قد توسط في قضية شاليط ولم ينجح في مهمته. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية اكد وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة ان لقاءاته في مصر التي خصصت للمصالحة كانت ايجابية وبناءة وتوجه الوفد الذي يشكل ما تسمي بلجنة المصالحة الي غزة.. وقال رئيسها منيب المصري ان الوفد لمس تقبل حركة حماس لامور كانت تتحفظ عليها في السابق واضاف انه لن يتم تعديل الورقة المصرية للمصالحة ولن يكون هناك ملحق لها، مشيرا الي ان تحرك الوفد قائم علي عدم تعديل الورقة المصرية بل والعمل علي ايجاد صيغة مناسبة لتجاوز التحفظات.. وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس قد رحب بجهود لجنة المصالحة خلال لقائه بوفدها في دمشق مشيرا الي ان تلك الجهود من شأنها انهاء الانقسام الفلسطيني. واضاف المصري رئيس الوفد الذي يضم في عضويته امين المبادرة الوطنية مصطفي البرغوتي ان المصالحة الفلسطينية حتمية ويجب ان يسعي اليها جميع الفلسطينيين لمواجهة الخطر الذي يعوق المشروع الوطني الفلسطيني .