تراقصت أسهم البورصة اليوم علي نغمات تعيين «خالد سري صيام» رئيساً لها خلفاً ل «ماجد شوقي»، وعزفت أغلبية أسهم السوق سيمفونيات صعود جماعي وسط تصفيق حاد للمتعاملين الذين تفاعلوا مع تلك الأنباء الإيجابية التي اعتبرها البعض نفسية أكثر منها مادية، وسط مشتريات هي الأقوي منذ بداية العام الجاري، خاصة في أسهم السوق الصغيرة ومتوسطة القيمة التي تعبر عن المتعاملين الأفراد بعد عودة شهية الشراء من جديد. وجاءت هذه الارتفاعات كنتيجة مباشرة لتحسن الحالة النفسية بين المتعاملين وكذلك الأداء الجيد للأسواق الأوروبية والأمريكية عشية أمس، وأغلقت مؤشرات السوق علي صعود واضح تصدرها مؤشر EGX70 «الأفراد» ليصعد بنسبة زادت علي 4،4% ويعوض 24 نقطة لينهي التعاملات عند مستوي 561.46 نقطة، في الوقت الذي حقق فيه مؤشر السوق الرئيسي EGX30 صعوداً معقولاً بلغت نسبته 1.35% بما يعادل 81.42 نقطة ليغلق على 3108.29 نقطة. «هشام يونس» الرئيس التنفيذي لشركة مشرق لتداول الأوراق المالية أشار إلي أن الصعود القوي للأسهم الصغيرة ومتوسطة القيمة، جاء نتيجة انبعاث حالة التفاؤل من جديد لدي المتعاملين الأفراد في الوقت الذي غابت فيه الأسهم الكبري عن الأنظار طوال جلسة التداول، مؤكداً أن البعص استغل أنباء رحيل رئيس البورصة السابق لرفع أسعار الأسهم في محاولة جديدة لمعاودة الصعود بعد فترة طويلة من الركود عانت منها البورصة في الفترة السابقة، وأضاف «يونس»: أن عودة الثقة من جديد ستساهم في دخول سيولة جديدة عوضاً عن تلك التي خرجت في فترات الأزمات السابقة وهو ما سيجدد دماء الأسهم وعودة النشاط من جديد. وأضاف «مصطفي الأشقر» محلل أسواق المال أن التفاعل الواضح الذي شهدته التعاملات بجلسة اليوم كشف انتظار المتعاملين أي أنباء إيجابية لتحريك السوق من جديد، منوهاً إلي أن قرار إقالة «ماجد شوقي» بث حالة من الطمأنينة لدي المتعاملين الأفراد الذين اكتفوا بالفرجة علي شاشات التداول خلال الفترة السابقة بعد ظهور «شوقي» عبر وسائل الإعلام المختلفة وتصريحاته التي اعتبرها المتعاملون بمثابة الكارثة التي حلت علي سوق المال في مصر، وألمح إلي أن عمليات الشراء القوية والحقيقية التي ظهرت خلال اليوم تعد الأولي منذ بداية العام في ظل غياب الأسهم الكبري والثقيلة بالسوق التي لم تكن لها أي تأثيرات تذكر في خضم المشتريات الموسعة للمتعاملين، وتوقع «الأشقر» امتداد عمليات الارتفاع والصعود خلال الفترة المقبلة تعويضاً لما فات المتعاملين خلال الفترة الماضية والخسائر المتلاحقة التي كبدتهم أكثر من 70% من رؤوس أموالهم، خاصة أن هناك عودة جديدة للسيولة التي فقدتها السوق بدأت تظهر منذ بداية جلسة الأمس، وهو الأمر الذي يبين قرب انتهاء حالة القلق والترقب التي انتابت المتعاملين خلال الفترة الماضية.