سادت حالة من التفاؤل أمس في اوساط المستثمرين بعد الإعلان عن التغييرات الجديدة في مجلس إدارة البورصة وهو ما انعكس علي اداء السوق في جلسة امس حيث اغلقت علي ارتفاع بلغ 3.1٪ وسط إقبال من المستثمرين الاجانب علي الشراء المكثف وقد ارتفعت اسهم 251 شركة في حين انخفضت اسهم 41 شركة فقط. وقد تبادل بعض المستثمرين امس ممن تضرروا من قرارات شوقي التهاني عبر الرسائل القصيرة SMS والبريد الالكتروني. ومن ناحية أخري انقسمت اراء وردود افعال الخبراء حول قرار تغيير ماجد شوقي حيث اكد البعض ان القرار جاء مفاجئا لجميع العاملين والمتعاملين في مجال سوق المال مشيرين إلي عدم اقتناعهم بالاسباب التي اعلن عنها الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار حول ابداء ماجد شوقي رغبته في ترك منصبه بينما رأي البعض الاخر ان القرار يعتبر منطقيا نظرا لان تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير سوق المال يتطلب رجل لديه خبرات تنظيمية مختلفة منتقدين قرارات شوقي التي تسببت في هروب المستثمرين. في البداية وصف محسن عادل الخبير المالي اختيار د. خالد سري صيام رئيسا للبورصة بأنه جاء في وقته بأعتباره رجل المرحلة الاقدر علي تنفيذ المرحلة الثانية من التطوير والتي تحتاج إلي تعديل البنية التشريعية والقواعد التنظيمية ووضع اطر للعلاقات بين الاطراف العاملة داخل سوق المال المصري بالاضافة إلي بناء الاسس الخاصة بتطوير بورصة النيل وبدء العمل ببورصة العقود لاول مرة في تاريخ البورصة المصرية .. مؤكدا ان ذلك يتطلب احد الكفاءات التنظيمية بما يساهم في تيسير عملية تطوير السوق. وطالب بضرورة تشكيل لجنة مستقلة تابعة لمجلس ادارة البورصة لدراسة مقترحات وشكاوي المتعاملين بهدف وضع بنية اساسية جديدة للعلاقات بين المتعاملين في السوق وادارة البورصة.. مؤكدا علي تفاؤلة الشديد برئيس البورصة الجديد وقدرته علي تحقيق التطوير ولكن يجب ان يكون اكثر سرعة لمواجهة التغييرات اللحظية لعالم سوق المال. اكد عمرو الالفي خبير الاوراق المالية ان القرار قوبل بترحاب واسع من بعض المستثمرين وحملة الاسهم وبصفة خاصة الذين تضرروا من قرارات الشطب ووقف التعامل التي اتخذها شوقي ضد بعض الشركات المخالفة كما ان الاختيار كان في محله خاصة وان الدكتور خالد صيام ليس جديدا علي مجتمع الاستثمار كما انه ظهر مؤخرابقوة خلال أزمة أوراسكوم تيليكوم وفرانس تيليكوم ويعرفه الكثير من المتعاملين في البورصة.. كما توقع عودة المستثمرين الذين هجروا البورصة هربا من قرارات شوقي وقال ان الفترة المقبلة علي المدي القصير سوف تشهد تأثيرا ايجابيا علي السوق خاصة وأن نسبة ليست بالقليلة من المستثمرين الأفراد كانوا يطالبون بتغييره بسبب قراراته التي اعتبرونها قاسية، أما علي المدي البعيد فيري الألفي انه من الصعب تحديد التأثيرات علي السوق حيث ان ذلك يتوقف بالدرجة الأولي علي الاستراتيجية التي سوف يتبعها الرئيس الجديد للبورصة ومدي تطبيقه لأدوات مالية جديدة السوق في حاجة إليها وكيفية تعامله مع الشركات المخالفة فهل سوف يكون استكمالا لاستراتيجية سلفه أم سيتبع طريقة أخري في التعامل مع تلك الشركات. وقال أحمد علي الخبير بأسواق المال ان الوقت ليس مناسبا لاتخاذ مثل هذه القرارات الكبيرة والمفاجئة وخاصة ان ماجد شوقي أدار البورصة باحترافية شديدة خلال 5 سنوات تعتبر الأسوأ في تاريخ أسواق المال في العالم عاش خلالها الاقتصاد العالمي في حالة ركود وعاني خلالها السوق من تراجعات كبيرة كادت ان تطيح بالبورصات الناشئة.. مشيرا إلي قدرة ماجد شوقي علي إدارة الأزمات بكفاءة كبيرة بدأت بالأزمة المالية العالمية التي تراجع خلال المؤشر من مستوي 21 ألف نقطة إلي 4 آلاف نقطة ونجحت إدارة البورصة في تلك الفترة في ان تلعب دورا بارزا لرفع قدرة السوق لمواجهة ضغوط سوقية شديدة. وفي ردود فعل سريعة لخبر تغيير ماجد شوقي، تبادل المستثمرون التهاني عبر رسائل الموبايل وعبروا عن تفاؤلهم بوجود خالد سري صيام رئيسا جديدا للبورصة متوقعين ان تكتسي شاشات التداول باللون الأخضر.. وأكد المستثمرون ان ماجد شوقي اتخذ العديد من القرارات السلبية أبرزها شطب الشركات بصورة كبيرة التي تسببت في ضياع نسبة كبيرة من أسهمهم ورفضه تعويض المستثمرين عن الأضرار التي لحقت بهم.