اتفق كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان و حزب المؤتمر الوطني الحاكم على مجموعة من الخيارات المشتركة لتحديد خريطة طريق تتعلق بالملفات الخلافية الرئيسية كتقاسم الموارد الطبيعية أي كانت نتيجة الاستفتاء المقرر في يناير والذي سيقرر بواسطته سكان الجنوب الاستقلال او الوحدة مع الخرطوم. ووافقت الحركة الشعبية على فتح الباب لإقامة "سوق مشتركة" مع سلطات الخرطوم اذا تأكد انفصال الجنوب السوادني في الاستفتاء المقبل حول استقلال هذا الشطر من البلاد ،كما اقترح ثابو مبيكي رئيس لجنة الاتحاد الافريقي المكلف بمتابعة ملف السودان، على الطرفين انشاء كونفدرالية من دولتين مستقلتين او شكلا من اشكال التعاون المكثف في حال ايد الجنوبيون في الاستفتاء خيار الانفصال. بدوره قال باقان أمورم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان أن "على سكان جنوب السودان اختيار الاستقلال او الوحدة واذا كان الانفصال هو الخيار فاننا سنضمن تعاونا جيدا بين الدولتين المستقلتين وقد يأخذ ذلك شكل كونفدرالية او سوق مشتركة" ،وقال سعيد الخطيب مفاوض الحزب الحاكم أن اقتراحات مبيكي تحتوي على "عنصر تحفيز للمفاوضين كي يكونوا خلاقين في المباحثات". تجدر الإشارة إلى أن تم التوصل منذ اسبوعين الى اتفاق على تشكيل اللجنة الفنية للاستفتاء في الجنوب وسيترأس اللجنة سيلفاكير نائب رئيس الجمهورية وتقوم بالتحضيرات على الارض لضمان اجراء استفتاء نزيه وحر حول مصير الجنوب وغيرها من القضايا.