أحال النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، السائق محمود طه سويلم «53 سنة» منفذ مذبحة أتوبيس المقاولون العرب والتي راح ضحيتها 6 أشخاص وإصابة مثلهم إلي محكمة الجنايات بعد أن نسبت إليه النيابة تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع في القتل وحيازة بندقية آلية وذخائر دون ترخيص، تبين من التحقيقات التي أشرف عليها المستشار حمادة الصاوي- المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة- أن المتهم قتل كلاً من سالم عبدالسلام سالم «49 سنة»- مدير مالي- وأحمد محمود حسن إدريس «58 سنة»- نائب مدير خزانة- وطارق محمد معوض «28 سنة»- مهندس- وإبراهيم مصطفي إبراهيم «34 سنة»- مهندس- وجمعة فهمي جمعة «59 سنة»- مدير شئون العاملين- وعبدالفتاح عبدالفتاح سالم «54 سنة»- مدير فني- وتسبب في إصابة كل من خيري عبدالتواب دسوقي «40 سنة»- فني- وأشرف صلاح محمد «44 سنة»- أمين خزانة- وعماد الدين محمود «50 سنة»- مدير مساعد- وفخري عبدالحميد «52 سنة»- نائب مدير الشئون الإدارية- ومحمود أبوسريع محمد «50 سنة»- مدير مساعد بالشئون الإدارية. أفادت التحقيقات التي باشرها هيثم أبوالحسن ومحمود عبود- وكيلا أول النيابة- بأن المتهم خطط للجريمة من أجل الانتقام من الضحايا بسبب سخريتهم منه والتهكم عليه أثناء قيادته أتوبيس الشركة وتوصيلهم إلي العمل بعد أن أخبرهم بقيام بعض جيرانه بالتنقيب عن الآثار أسفل منزله وعندما وصلت سخرية الضحايا لحد الذروة والاستهزاء منه قرر الانتقام منهم وعزم علي تنفيذ جريمته فقام بشراء السلاح المستخدم في الجريمة بمبلغ 7 آلاف جنيه ووضعه أسفل المقعد الخاص به وأثناء ذهابه إلي العمل وبصبحته الضحايا والمصابين في يوم الواقعة أمطرهم بوابل من الرصاص. وفي اتصال هاتفي بنجل المتهم ويدعي أحمد أكد أن والده متزن عقلياً ولم يشعروا طوال فترة وجوده في المنزل بأي أفعال تصدر عنه تؤكد أنه يعاني من أي أمراض وأنه يتقاضي مبلغ 2800 جنيه شهرياً من الشركة تجعلهم يعيشون حياة كريمة ولم يتأخر والده يوماً في تلبية طلباتهم وتوفير احتياجاتهم علي وجه السرعة. وأضاف أحمد: إنه لم يصدق أن والده يرتكب مثل هذه الجريمة التي يرفضها الجميع لأنها لا تمت للإنسانية بصلة واستطرد قائلاً: لقد أخبرتني والدتي بقصة غريبة وهي أنها في المنام بعد وفاة نجلي الصغير علي يد تجار الآثار في منطقة عرب أبوغنيم بحلوان أنها رأت كنزاً أثناء دفن شقيقي وعندما أخبرت والدي أكد لها أنه شاهد نفس الحلم بعد الواقعة بحوالي 3 أيام وبعد مرور شهر انتشرت في المنطقة ظاهرة التنقيب عن الآثار وبدأ العديد من الجيران بالحفر داخل منازلهم حتي أخبر أحدهم والدي بأنهم يقومون بعمل سراديب أسفل منزلنا فخاف والدي من انهيار المنزل فأسرع بإبلاغ المجلس الأعلي للآثار بالواقعة وانتقلت اللجان الخاصة بالمعاينة وأثبتت الواقعة. ويتابع أحمد: لقد سافرت مع والدي بصحبة باقي أفراد الأسرة إلي بلدتنا في مركز القوصية بمحافظة أسيوط منذ سنة و4 أشهر وأثناء وجودنا في المنزل ذهب والدي مع أحد أصدقائه لزيارة قريب لنا في قرية مجاورة بعد أذان العشاء وعقب عودة والده أخبرهم أن السيارة غرست في الرمال وحاولوا استخراجها أكثر من نصف الساعة وأثناء قيامه بدفع السيارة لاستخراجها سقطت قدمه في حفرة وسقط علي الأرض وتذكر الحلم الذي شاهده من قبل بأنه وجد كنزاً في مقبرة نجله الأمر الذي جعل والدي يخاف من المنقبين عن الآثار ويصاب بحالة من الرعب الشديد كلما تذكر أنهم يقومون بالحفر أسفل منزلنا فذهب إلي زملائه في العمل وأخبرهم بالواقعة من أجل أن يرشدوه رأي سديد أو حل لهذه المشكلة إلا أنهم بدأوا في السخرية منه والاستهزاء به بصفة مستمرة. وقال أحمد إن والده ظهرت عليه علامات القلق والحيرة قبل الجريمة بأسبوع وكان يجلس طوال الليل لا ينام سوي ساعتين أو ثلاثة وكلما دخلت عليه بصحبة والدتي لنعرف أسباب الأرق والحيرة التي تظهر عليه كان يقول دعوني في غرفتي بمفردي حتي فوجئنا قبل تنفيذ الجريمة بيومين بوالدي يطلب منا السفر إلي بلدتنا في الصعيد. من جانبها، أكدت شركة المقاولون العرب في بيان أصدرته أمس أن المتهم لم يتقدم بأي شكوي علي الإطلاق ضد زملائه حول وجود خلافات بينه وبين بعضهم، وبالتالي لم تشكل أي لجنة من العلاقات العامة أو غيرها من الإدارات لأنه في هذه الأحوال كان المسئولون بالشركة يبادرون بإبلاغ الجهات المختصة للتحقيق بذلك واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحل لمثل هذه الحالات فوراً.