لا تربطني والحمد الله بالأستاذ حسين عبدالغني مراسل الجزيرة السابق في مصر علاقة نسب وليست بيننا صلة قرابة وهو صديق من بعيد لبعيد، ولكنني أشهد أن للرجل تجربة غنية وعنده إمكانات تفوق جميع السادة الذين يتصدون لنشرات الأخبار علي امتداد خريطة المحطات المصرية وتكفي تجربته العريضة مع الجزيرة لكي نقضي علي هذا الرجل ونحدد إقامته داخل مبني ماسبيرو ليقضي هناك فترة عقوبة يكون مطالباً خلالها بوضع كوادر شبيهة بتلك التي نطالعها علي قناة الجزيرة، فما أحلي أن نجد بين بنات مصر بنتاً في حجم خديجة بن جنة ولديها سرعة بديهتها وعندها الثقة في النفس لمحاورة الكبار والصغار ويا عيني لو استطاع حسين عبدالغني أن يعثر علي جمال الأداء وجمال الشكل معا تماماً، كما هو الحال مع بنات الجزيرة وفوق ذلك فإن عليه الاعتناء أيضاً بالبحث عن كوادر الصنف الخشن ويا حبذا لو ظهر عندنا مذيع واحد أصلع الرأس ولكن بشروط ألا يكون أصلع العقل، ففي الجزيرة الشكل لا يهم، لكن عندنا الشكل هو الأساس والشكل يطغي علي الموضوع والواسطة تعلو فوق الجميع فلا يهم قرارات سعادتك أو إمكانات حضرتك، لكن المهم أن البنات يكونوا حلوين زي الشربات مش عارف ليه.. أما الإلقاء وأما الكاريزما وأما الحضور فهذه أشياء لا يعيرها التليفزيون المصري أي اهتمام خصوصاً في عهد فلتة العصر ومعجزة الأوان المسئول اللي سابق سنه أخونا عبداللطيف المناوي والذي استطاع ولله الحمد أن يطفش جميع أهل مصر من أمام نشرات تليفزيون بلادهم وسلم آذان هؤلاء جميعاً وأبصارهم إلي قنوات الجزيرة أولاً ثم العربية ثانياً والسؤال الآن: هل التطوير أيضاً يصيب الشكل وحده؟! إذا أردت الإجابة فإنها بالتأكيد نعم.. لأن أخونا المناوي نقل عن الآخرين شيئاً من هنا وشيئاً من هناك وقدم لنا في النهاية خلطة محشي ليس لها لون ولا طعم وإن كانت رائحتها كريهة باعتبار أن بمصر كفاءات وإمكانات لاتتناسب مع ما نراه علي شاشات التليفزيون، ولذلك فإنني أهيب بالسيد أنس الفقي أن يستجيب إلي طلبات الناس في بر مصر ويسند قطاع الأخبار لرجل فهمان يعلم سر الصنعة وعمل في مطبخ الإعلام لسنوات طويلة وأثبت كفاءة لانظير لها وهو أخونا حسين عبدالغني وكفانا يا عم أنس تجريبا وتخريبا فاسم مصر عظيم الشأن كبير المقام وإعلام مصر وخصوصاً المرئي والخبري منه فضيحته بقت بجلاجل ووكسته ليست لا مثيل بين بقية قطاعات الأخبار في عالمنا العربي العرب السعيد ولعلك تذكر يا عم أنس كيف استطاعت مصر أن تشغل عقل وقلب عالمها العربي أيام الستينيات بإذاعة صوت العرب وبإمكانيات متواضعة أثبتت من خلالها أن الشاطرة تغزل برجل حمار واليوم أنت وفرت كل شيء لهذا القطاع من أول الإبرة إلي الصاروخ ونايل سات علي عرب سات ولكن يا فرحة ما تمت الفلوس التي صرفناها ذهبت في الكازوزة فلا أخبارنا يأخذ عنها أحد ولا يتفرج عليها أحد ولا ينشغل بها أحد، اللهم سوي أخينا العبقري اللي سابق سنه ورجاء حار ياعمنا أنس الفقي.. حسين عبدالغني أمامنا والفرصة جاءت علي طبق من فضة من أجل النهوض بقطاع الأخبار والذي تحول في العهد المنادي السعيد من قطاع الأخبار.. إلي انقطاع الأخبار!!