وكأن التاريخ يعيد نفسه في قرية غيضان إحدي قري مركز يوسف الصديق التي ظلت شاهدة علي تاريخ النضال الوطني فهي من أقدم قري المحافظة شارك أهلها في ثورة 1919 وكان لهم نضال مع زعماء الوفد حيث كان عمدتها منصور غيضان أحد أهم القيادات الوفدية وكان يحكم 36 قرية ومسئولاً عنها وبسبب نشاطه السياسي وولائه للوفد تمت معاقبته بتوزيع وتفتيت العمدية علي القري المجاورة وتتمتع القرية بحركة تعليمية كبيرة حيث تعتبر الأعلي تعليماً في الفيوم ووصلت نسبة التعليم بها إلي 85% بسبب تشجيع العمد لأبناء القرية علي التعليم وقد أنجبت العديد من القيادات الذين أثروا الحياة السياسية والعلمية وعلي رأسهم الحاج عيسي غيضان النائب البرلماني الفذ لأكثر من 20 عاماً والسفير إبراهيم ربيع غيضان سفير مصر في عدد من الدول الأوروبية . وعلي الرغم من الأهمية التاريخية للقرية فإنها تعاني كغيرها من قري المحافظة الكثير من المشاكل بدءاً من مياه الري التي لا تصل للقرية وتتسبب في تبوير الأراضي وقلة عدد المدارس كما يؤكد ذلك المحاسب محمد مهلهل أحد أبناء القرية الذي يشير إلي وصول كثافة التلاميذ إلي أكثر من 60 تلميذاً خاصة أن عدد سكان القرية يتجاوز 20 ألف نسمة ويتبعها أكثر من سبعة نجوع منها اللحامي وبريش الشرقية والغربية وخليل عرفة وسيد منصور والجرن ويطالب المسئولين بتنفيذ وعودهملأهالي القرية وهي تنفيذ مشروع الصرف الصحي خاصة أن هذه الوعود مر عليها أكثر من 10 سنوات ويؤكد أحمد ربيع غيضان عمدة القرية سوء حالة الطرق المؤدية للقرية فهي متهالكة ولم يتم رصفها منذ عشرات السنين بالرغم من وجودها وسط المنطقة السياحية وقربها من وادي الريان والحيتان كما يطالب عمدة القرية بإنشاء وحدة بيطرية خاصة أن غالبية السكان يعملون بالزراعة وتربية الماشية كما يطالب بتشغيل مقر التأمينات والمعاشات المخصص منذ خمس سنوات مكتبًا للتيسير علي كبار السن ولم يتم تشغيله حتي الآن ويأمل أهالي القرية الاهتمام بها لمكانتها التاريخية وأهميتها الجغرافية.