أكد الكاتب الصحفي والمفكر الكبير أحمد الجمال، نائب رئيس الحزب الناصري، انتهاء دور ضياء الدين داوود رئيس الحزب الناصري منذ عدة سنوات، مشيراً إلي أن القيادات الناصرية بعد خروجها من السجن، جاءت بضياء الدين داوود ليتصدر المشهد، رغم كونه أضعف الأطراف بينهم، وذلك حتي يعطوا له الأوامر من الخلف، لافتاً إلي أن ضياء داوود بعد بلوغه سن 85 وإصابته بالزهايمر (خرف الشيخوخة) منذ ثلاث سنوات أصبح خارج الصورة، وأن هذا الوضع استفاد منه أنصاف القادة وأنصاف الموهوبين حتي تحول الحزب الناصري إلي جثمان ينقص تشييعه. وأضاف الجمال في حواره ببرنامج «بلدنا بالمصري» علي فضائية أون تي في أن الحكم في مصر يصوب،أو بالبلدي (ينشن) علي أضعف العناصر في التكوينات السياسية ليستقطبهم ويأتي بشخص أبكم لا يمتلك قدرات ذهنية متألقة ويدعي الفهم في كل شيء، فالمعادلة أنك تأتي بشخص «علشان تقدر تمسكه». وعن انتخابات الشوري كشف الجمال أن الأمين العام للحزب الناصري أحمد حسن، تلقي اتصالاً من ضابط بوزارة الداخلية يطالبه فيه بتعيين أحد أعضاء الحزب بمجلس الشوري، مؤكداً أن الضابط قال لأحمد حسن «النبي قبل الهدية»، فرد حسن: «وإحنا قبلنا الهدية»، مضيفاً أن الضابط طلب منه ترشيح عضو بالحزب بشرط أن تكون صفته «عامل» وفي دائرة الأزبكية، فطلب حسن فرصة للتفكير والبحث عن شخص مناسب»، ويبدو أن التفكير قد طال علي الداخلية، فتصرفت واختارت أمين التنظيم بالحزب محسن عطية. وأكد الجمال أنه اقترح أثناء أول اجتماع للحزب لمناقشة موقف أمين التنظيم المعين، ألا يتخذوا ضده مواقف حادة وأن «نسعي لدفعه للعمل بشكل منضبط وفق أجندتنا» فإذا رفض نقصيه، قائلاً: «أحمد حسن كان أكثر المتشددين في مواجهة محسن عطية وقال الجمال إن أحمد حسن نفسه لم يعلم بأمر تعيينه في الشوري إلا قبل إذاعة الخبر بربع ساعة، وهذا أمر لا يليق بحسن ولا بالحزب الناصري، قائلاً: أمين عام الحزب الوطني اتصل بحسن وهنأه علي ثقة الرئيس فيه، فطلب أمين «الناصري» فرصة للتفكير في الأمر، ولكن صفوت الشريف باغته بالقول «الخبر سيذاع بعد دقائق». وعن الاستقالة التي تقدم بها السفير أمين يسري قال الجمال عندما وجه لي استقالته من الحزب أراد أن يؤكد أنني شاهد علي الباطل ومشارك فيه. وعن مصير الحزب قال الجمال إن الحزب إما أن يتم حله وأن يعود الناصريون إلي تيار عريض أو أن يذهب الناصريون للوفد وينضموا له ويصبحوا في الطليعة الوفدية. وكان الجمال قد أشار في حواره إلي دور بعض الدول العربية التي تدعي أنها «تقدمية» مؤكداً أنها لعبت دوراً في تمويل التنظيمات السرية في مصر بهدف التآمر علي العمل السياسي ووأده قائلاً: «السادات كان متكفلاً بإنهاء دور مصر علي مستوي الدولة وهناك من يتربص بإفساد البقية عبر المعارضة المصرية كبعث العراق ومنظمة التحرير واللجان الثورية الليبية الذين حاولوا وراثة دور عبدالناصر ودور مصر الناصرية عبر الادعاء بتبني المعارضة المصرية لمواجهة السادات