مركب يقودها «الريس مجاهد» أو «رشدي أباظة» متجهة من الأقصر إلي القاهرة لشراء جرار جديد لأهل البلد وعصابة تريد سرقة النقود المخصصة لشراء هذا الجرار.. إذن لابد من خطة للسرقة.. هكذا تقرير العصابة إرسال «فردوس» الغازية أو المرأة الأهم والأجمل والأكثر إثارة في تاريخ السينما المصرية «هند رستم» للسفر معهم علي متن المركب ولتتكفل إثارتها بالباقي.. تلجأ «فردوس» بدورها إلي عمل خطة تقوم بمقتضاها باشتغالة «محسب» أو «عمر الشريف» وإقناعه بأنها تحبه فيطب «محسب» كالجردل فتتزوجه ثم تحاول إقناعه بأن «مجاهد» بيبصبصلها فيقفش «محسب» عليه ويطرده من المركب ويرميه في النيل لتصبح المركب في مهب الريح ولتصبح النقود لقمة سائغة للعصابة.. بصرف النظر عن فشل خطة العصابة في نهاية الفيلم وانتصار الخير علي الشر «وهو بالطبع ما لا يحدث سوي في أفلام السينما فقط».. ما هي الحكمة المستفادة من قصة مثل تلك؟.. أقولكم.. أولاً.. في حياة كل امرأة مثل «فردوس» رجلان.. أحدهما تحبه ولكنه مش معبرها مثل «مجاهد» والآخر يحبها ولكنها مش معبراه وبتشتغله مثل «محسب».. الأول جدع والثاني مغفل بريالة.. إحرص علي ألا تكون أنت هذا المغفل اللي بريالة الذي يحب امرأة لا تحبه.. ثانياً.. أعلم أن «فردوس» والعصابة التي تنتمي لها وإن كانوا أشراراً إلا أنهم أشرار عبط مجرمين علي قدهم.. مقضيينها خطط ومؤامرات من أجل سرقة الكام ملطوش اللي علي المركب.. بينما هناك أشرار آخرين مش محتاجين أي خطط لسرقة أي شيء.. هؤلاء الأشرار الآخرين سرقوا المركب بالنيل اللي ماشية فيه المركب بالبلد اللي بيجري فيها النيل اللي ماشية فيه المركب.. كل هذا علي عينك يا تاجر وبدون أي حرص أو حيطة أو حذر أو خطط من أي نوع.. وهؤلاء هم الأشرار اللي بجد!