واصلت أزمة موظفي هيئة الأبنية التعليمية في القاهرة والمحافظات تداعياتها خاصة بعد تصريحات أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الأخيرة في نقابة الصحفيين ومطالبته بتقديم اعتذار رسمي من جانب الموظفين للوزير ونشره في جميع الصحف كشرط للبدء في حل أزمتهم، من جهتهم رفض العاملون بالهيئة الاعتذار وطالبوا الوزير بالتراجع عن قراره بإلغاء صرف المكافآت والحوافز، معلنين استمرار اعتصامهم في المحافظات وأمام مقر الهيئة الرئيسي بمدينة نصر لحين تحقيق مطالبهم وإعادة الاعتبار إليهم بعد اتهام الوزير لهم بالسرقة وإحالة بعض المخالفات إلي النيابة العامة. واصل لليوم الثاني عشر علي التوالي 150 موظفاً ومهندساً وفنياً ومحاسباً بهيئة الأبنية التعليمية بالفيوم اعتصامهم داخل الهيئة، وعلي الرغم من انضمام عدد من العاملين إلي زملائهم المعتصمين بالقاهرة، فإن عدداً من موظفي الفيوم أصر علي البقاء داخل فرع الفيوم، وقد رفض جموع الموظفين فكرة الاعتذار للوزير التي طرحها بنقابة الصحفيين مطالبين الوزير بالاعتذار لهم عن الإهانات التي ظل يوجهها لهم واتهامه لهم بالسرقة، بالرغم من الجهود التي بذلوها من أجل تطوير المدارس. وفي المنوفية، استمر نحو 250 من العاملين بالهيئة في إضرابهم عن العمل واعتصامهم داخل مقر الهيئة احتجاجاً علي قرار الدكتور «أحمد زكي بدر» وزير التربية والتعليم بإلغاء صرف المكافآت وإلغاء الحوافز ونظام العلاج الاقتصادي لأصحاب الأمراض المزمنة، مطالبين الوزير بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم منذ توليه الوزارة حتي الآن وتقديم اعتذار رسمي لهم. وفي سوهاج نظم أكثر من 150 عاملاً بالهيئة إضراباً عن العمل مرددين هتافات للتنديد بقرار الوزير بحرمانهم من مستحقاتهم المالية واتهامه لهم بالسرقة، وأعلن العاملون استمرار اعتصامهم لحين تحقيق مطالبهم. وفي الدقهلية واصل موظفو هيئة الأبنية التعليمية بالدقهلية اعتصامهم لليوم العاشر، في حين شارك عدد منهم في الاعتصام بالفرع الرئيسي بالقاهرة، وأكد المهندسون أن الهيئة بلا عمل منذ بداية العام المالي الجديد، فمنذ أن جاء الوزير لم يوافق علي أي مناقصات سواء لترميم وصيانة المدارس أو الإنشاءات الجديدة متهمين الوزير بتخريب الهيئة. كما ناشد العاملون بهيئة الأبنية التعليمية سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية في اليوم الثالث عشر لاعتصامهم بالتدخل لحل أزمتهم وهتفوا فينك فينك يا سوزان ورينا حقوق الإنسان.