كشفت القناة الثانية الإسرائيلية عما اسمته " لقاءا سريا " جرى مؤخرا بين أحمد داود أوجلو وزير الخارجية التركي وبنيامين بن اليعازر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي في محاولة لإنهاء الخالف الدائر بين أنقرة وتل أبيب منذ شهور والذي تفاقم بعد الهجوم الإسرائيلي الاخير على سفينة مرمرة التركية لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة موضحة ان بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب هو الذي قام بإيفاد بن اليعازر للقاء أوجلو بأحد الدول الأوروبية . وقالت القناة الإسرائيلية اليوم أن أوجلو التقى سراً خلال الأيام الأخيرة ببن إليعازر ، موضحة ان الاخير قام بإبلاغ رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بما دار في القاء دون ان يقوم بنفس الخطوة مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بناءعلى طلب نتنياهو خاصة مع العلاقات السيئة التي قالت القناة التليفزيونية التي تربط بين بن اليعازر وليبرمان منذ سنوات .
في المقابل شنت الخارجية الإسرائيلية هجوما على بن اليعازر ونتنياهو وأكد المستشار الاعلامي لليبرمان أن الأخير ينظر بخطورة بالغة الى عدم احاطته علما باللقاء السري بين وزير الصناعة والتجارة والوزير التركي كون ذلك يمس بعلاقات الثقة بين ليبرمان وبين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وأضاف المستشار الاعلامي ان ليبرمان ينوي استيضاح هذه القضية "حتى النهاية". غير أن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي أرجع سبب عدم اطلاع الوزير ليبرمان على هذا الاجتماع الى"اسباب فنية محضة" ، موضكدا في بيان له أن نتانياهو يعمل بتعاون كامل مع وزير الخارجية وسيستوضح معه تفاصيل هذه القضية موضحا أيضا ان رئيس حكومة تل أبيب لم ير مانعا في عقد مثل هذا اللقاء بعد ان اطلقت خلال الاسابيع الاخيرة مبادرات مختلفة لاجراء اتصالات مع تركيا بمعرفة وزارة الخارجية. وفي أنقرة أكد مسئول تركي لوكالة الأنباء الفرنسية ما كشف عنه التليفزيون الإسرائيلي عن اللقاء بين مسئولي أنقرة وتل أبيب موضحا أن اللقاء تم في العاصمة البجيكية "بروكسل "لبحث سبل تجاوز الازمة التي تشهدها العلاقات بين البلدين ، موضحا أن اللقاء بين الوزيرين التركي والاسرائيلي جرى مساء أمس الأول مؤكدا بقوله : لقد سبق ان ارسلنا مذكرة الى اسرائيل نشرح فيها توقعاتنا منهم، وتم تكرار التعبير عن ذلك خلال اللقاء".