بعد تسريب لقاء وزير الصناعة الإسرائيلي بوزير الخارجية التركي إيهود باراك شهدت جلسة حزب العمل الإسرائيلية مساء أمس اتهامات متبادلة بين بنيامين بن اليعازر وزير الصناعة الإسرائيلي وأحد مستشاري إيهود باراك وزير الدفاع، وجاءت الاتهامات على هامش الأزمة المتصاعدة بسبب الكشف عن لقاء سري أجراه بن اليعازر مع أحمد داود أوجلو وزيرالخارجية التركي منذ أيام في أوروبا . وتطورت الأزمة أمس باتهام بن اليعازر لمستشار باراك بتسريب معلومات كاذبة عن اللقاء الذي كان من المفترض أن يحاط بالسرية وفقما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية . وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن بن اليعازر العراقي الأصل قال لمستشار باراك خلال ثورة غضبه: احذر مني أنا عراقي وسأشويك على الفحم ، أنت لا تعرفني جيداً ، لن تتصور ماذا سأفعل بك ، سأنال منك " وهو ما رد عليه المستشار بطلبه من بن اليعازر بتخفيف صراخه، موضحاً له أنه لا يهتم لتهديداته ، وأنه لا يعمل عنده ، وأن المهم هو تنفيذ التهديدات وليس إطلاقها فقط " وفقا للصحيفة الإسرائيلية . كما اتهم وزير الصناعة الإسرائيلي مستشار باراك بتسريب أكاذيب عن رفض وزير الدفاع بتل أبيب اللقاء بين اليعازر واوغلو ، وتحفظاته عليه ، ، وقال بن اليعازر موجها حديثه لمستشار بارامك : أنت فبركت نبأ تحفظ باراك من لقاء وزير الخارجية التركي؟” فرد عليه المستشار الإعلامي " لم اقل الا الحقيقة " حسب قوله. يذكر ان اللقاء بين بن أليعازر وأوجلو جاء لإنهاء الخلاف المتصاعد بين كل من أنقرة وتل أبيب بعد الهجوم الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن قطاع غزة في أواخر مايو الماضي، وأثار الكشف عن اللقاء غضب أفيجدور ليبرمان وزيرالخارجية الإسرائيلي الذي اتهم بن اليعازر ورئي وزرائه بنيامين نتنياهو بإخفاء الامر عنه وعدم إبلاغه باللقاء السري مما دفع نتنياهو بعد ذلك إلى الاجتماع بليبرمان لإنهاء الازمة التي لم تنتهي تبعاتها حتى الآن .