شكلت عمليات تسوية المراكز المالية بشركات السمسرة والمتعاملين خلال تعاملات اليوم ضغوطاً بيعية قوية علي أغلبية أسهم السوق المتداولة، مما أجبرها علي التراجع بنسب بالغة استمراراً لحالة التردي التي تشهدها البورصة منذ فترات بعيدة ليهبط المؤشر الرئيسي أكثر من 87 نقطة ويغلق علي 6033.09 نقطة بنسبة هبوط بلغت 1.43%. وعصفت المبيعات المكثفة للمتعاملين الأجانب بأسهم ومؤشرات السوق وسط ضعف واضح في قيم وأحجام التعاملات للأسبوع الثالث علي التوالي. وتحركت الأسهم الكبري والثقيلة في نطاق ضيق لم يزد علي قروش ضئيلة، في الوقت الذي فشلت فيه مشتريات بعض الأفراد والعرب بهدف اقتناص الفرص في تحويل دفة مؤشرات السوق من الهبوط لتستمر بذلك حركة التراجع التي زادتها التراجعات العالمية عشية أمس مع هبوط مؤشر «داو جونز» الصناعي لأكثر من 265 نقطة دفعة واحدة، وهو ما دفع شريحة عريضة من المتعاملين إلي محاولة التخلص من أسهمهم وانتظار مستويات سعرية أقل مما هي عليه الآن، ودعم ذلك الاتجاه صدور أحد التقارير السلبية عن إحدي شركات السمسرة الكبري، ناصحة المتعاملين بضرورة إجراء مبيعات جزئية بعد أن توقعت هبوط السوق لمستوي 5550 نقطة.