ستة أفلام فقط هي حصيلة الموسم السينمائي الصيفي حتي الآن، ستة أفلام فقط هي التي بدأ عرضها منذ بداية الموسم الذي كان يشهد تزاحماً شديداً وصراعات بين المنتجين علي أولوية كل منهما لعرض فيلمه خلال الموسم السينمائي الأهم، إيرادات الأفلام حتي الآن وصلت إلي خمسين مليون جنيه في خمسة أسابيع منها حوالي 30 مليون جنيه حققها فيلما «عسل إسود» لأحمد حلمي، و«نور عيني» لتامر حسني وحدهما. الفيلمان يتنافسان علي إيرادات الموسم منذ بدايته بلا هوادة، ففي الوقت الذي وصلت فيه إيرادات فيلم حلمي إلي 15 مليون جنيه ونصف المليون في أربعة أسابيع، وصلت فيه إيرادات فيلم تامر حسني إلي 15 مليون جنيه ونصف المليون في خمسة أسابيع وهو ما يعني أن الفارق بينهما ليس كبيراً رغم تصدر حلمي لشباك التذاكر حتي الآن بشكل يبشر بوصول إيراداته لعشرين مليون جنيه مع نهاية الموسم. أما مفاجأة الموسم هذا العام فهي ياسمين عبدالعزيز التي استطاع فيلمها «الثلاثة يشتغلونها» أن يحقق إيرادات اقتربت من العشرة ملايين جنيه في ثلاثة أسابيع علي غير عادة الأفلام التي تقوم ببطولتها ممثلة، وهي الأفلام التي اعتادت علي الانسحاب مبكرا من سباقات الإيرادات بعد انحصارها مؤخراً علي أفلام الممثلين الشباب. وإن كانت ياسمين تقدمت خطوات للأمام بفيلمها الجديد فإن محمد سعد تراجع خطوات بموافقته علي إعادة تقديم شخصية اللمبي للمرة المليون في فيلمه الجديد«اللمبي 8 جيجا» الفيلم كان بمثابة الفرصة الأخيرة أمام محمد سعد ليستعيد جمهوره الذي كان يفقد جزءاً منه مع كل كارثة فنية جديدة من نوعية «كركر» و«بوشكاش» كان سعد يفجرها في وجه جمهوره كل عام، لكن يبدو أن محمد سعد أصبح يثق في اللمبي أكثر مما يثق في نفسه فرمي بياضه كله هذه المرة وراهن علي نجاح اللمبي فخسر الرهان بعد أن فشل الفيلم في تجاوز الأربعة ملايين جنيه في أول أسابيع عرضه فقد حقق خلال الأسبوع الأول ثلاثة ملايين جنيه، وهو المبلغ الذي كان يحققه فيلم مثل «اللمبي» أو «اللي بالي بالك» في ثلاثة أيام بالنسبة لأول أسبوع عرض. وهو ما يعني أن إيرادات الفيلم بهذا المعدل لن تتجاوز العشرة ملايين جنيه، خصوصاً بعد نزول فيلم «لا تراجع ولا استسلام» لأحمد مكي الأسبوع المقبل، أما فيلم «الديلر» لأحمد السقا وخالد النبوي فقد وصلت إيراداته بعد ثلاثة أسابيع من بداية عرضه إلي خمسة ملايين جنيه، بينما حقق فيلم «بنتين من مصر» في أسبوعه الأول مليوناً و640 ألف جنيه وهو تقريبا نفس الرقم الذي حققه فيلم «الديلر» في أسبوع عرضه الأول مع الفارق بان الفيلم الأول «بنتين من مصر» هو تجربة سينمائية مختلفة، بينما الآخر «الديلر» فهو فيلم يفترض أنه تجاري من الدرجة الأولي.