-وجهي يتحدث بفصاحة.. أبلغ من قول الكلمات.. انصتوا إلي بعيونكم.. عندها.. ستكفون عن نعتي بالغموض -أغوص في أعماقي.. أكتشف لي وجوها جديدة.. وجوه عدة.. أرهبها لوهلة.. أتعجب منها.. كأنها لم تكن أنا يوما.. يدفعني الفضول لمزيد من الغوص.. لمزيد من التفاصيل.. وكلما ازددت عمقا.. ازددت خشية علي نفسي.. من الغرق -كل يوم.. بعد عمل شاق.. نأتي هناك.. نطلب كوبا من الشاي.. «تعدل دماغا أمالتها الهموم».. هموم.. نحاول تذويبها مع تقليبنا له.. متناسين أننا بذلك.. نشربها من جديد -أشعر ب.. عفوا أنا لا أشعر.. حالة من التبلد.. اللا فرح.. اللا حزن.. اللا ألم.. حتي أني عندما أفكر في حالتي تلك أشعر ب.. «لاشيء» وحتي لا أشعر أني أفقد إنسانيتي بالتدريج أقنعت نفسي أن «اللا شعور» في حد ذاته.. هو نوع من أنواع المشاعر -أسئلة كثيرة.. أرغب في توجيهها.. لا لمعرفة الإجابة.. أردت فقط رؤية وقع أسئلتي.. علي وجوه «بلا ملامح».