قال مسئولون فلبينيون إن الإعصار الضخم فونج وونج ضرب الساحل الشمالي الشرقي للفلبين، ، اليوم الأحد، حيث أسفرت العاصفة الضخمة بالفعل عن مقتل شخصين على الأقل وأجبرت أكثر من مليون شخص على الإجلاء من المناطق المعرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية. واجتاح الإعصار بلدة دينالونجان في مقاطعة أورورا مساء اليوم الأحد، بعد أن تسبب طوال اليوم بأمطار ورياح شديدة في محافظات شمال شرقي الفلبين قبالة الساحل، مع رياح متواصلة تصل سرعتها إلى 185 كيلومترا في الساعة (115 ميلا في الساعة) وهبات رياح تصل سرعتها إلى 230 كيلومترا في الساعة (143 ميلا في الساعة). وذكرت وسائل إعلام محلية أن المحافظات الشمالية تتعرض حالاي لعواصف مدمرة، وأمطار غزيرة، وارتفاع في موجات المد البحري، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وكما تشهد منطقة العاصمة مانيلا في الوقت الراهن رياحا قوية وأمطارا غزيرة. وتقع مقاطعة أورورا على الساحل الشرقي للفلبين في الجزء الشمالي من البلاد، ويبعد أقرب موقع لها نحو 140 كيلومترا عن العاصمة مانيلا. وكان خبراء الأرصاد الجوية قد توقعوا أن تضرب العاصفة هذه المنطقة أولا. وقبيل وصول الإعصار، دعا كبير خبراء الطقس، جون جريندر ألماريو، السكان إلى الانتقال إلى مناطق أكثر أمنا وارتفاعا. وقال: "دعونا نحمي أنفسنا ونتبع تعليمات السلطات المحلية... ولنواصل الدعاء"، مضيفا: "رجاء لا تخرجوا فقط من أجل تصوير فيديو... خطر موجات المد البحري ليس بالأمر الهين". وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من "خطر كبير لموجات مد بحري مدمرة ومهددة للحياة، قد تتجاوز ذروتها ثلاثة أمتار خلال الساعات ال48 المقبلة".