مبقتش عارف اسكت ولا ارد عليهم ولا اشتمهم ولا اعمل ايه بالضبط .. واحد بيقوللي : مبروك عليكم القناة الجديدة .. اللي حاربتم مرسي وطلعّتم عين امه بسببها .. ودلوقتي جايين تزغردوا للسيسي وفاكرينه عمل لكم مشروع القرن .. وانشاء الله حيطلع زي محاكمة القرن بتاعت مبارك : كله ضحك ع الدقون .. ماكنت سيبتم مرسي يعمل المشروع اللي الجيش بما فيه السيسي كوزير دفاع ورجل مخابرات رفضه رفضا تاما بحجة انه بيهدّد الأمن القومي .. يعني ايام مرسي كان المشروع كخه وعلى ايام السيسي بقى مشروع عملاق زي السد العالي واكتر كمان؟ اللي بيقولولي كده طبعا اخوانجية ميعرفوش الالف من كوز الدرة ومليانين حقد وغل من السيسي وكل من يسانده ويقف جنبه .. بعد طول صبر على هذا الجهل في التفكير اضطريت ارد فقلت لهم : اولا فرق السما من الأرض بين مرسي والسيسي فيما يخص مشروع القناة .. مرسي بتاعكم اللهي ينتقم منه مطرح ما هو " متلأح قاعد " كان مسميه مشروع اقليم قناة السويس .. في نيه خبيثة منه وبنت كلب ، لعزل المنطقة دي عن مصر كجزء لايتجزأ من الأرض والوطن .. وكان كل تفكيره انه يبيع المشروع ده لقطر بيع وشرا .. تعمل اللي هى عايزاه وتنافس بعملية التطوير جبل علي في دبي وتاخد هى الزبدة كلها وترمي للمصريين الفتات .. وطبعا مرسي يقبض المعلوم مقدما .. ويالا ياقطر عربدي في القناة زي ما انتي عايزه .. بفلوسك وملياراتك .. انما السيسي معملش كده ولا يمكن يعمل كده .. السيسي قرر يحفر مجري تاني موازي للقناة برأس مال مصري خالص .. وبعدين يختار اللي مصر تشوف انه قادر على الاستثمار والتمويل لصالح المواطن والشعب اولا .. ونبقى احنا اللي مشغّلينهم مش هما اللي مشغّلينا .. كأنك مثلا بتشطب شقتك وتعمل لها ديكور فجبت مهندس اتفقت معاه على الأجر وخلّى لك الشقة جنة واخد حقه واتوكل على الله .. انما قطر ايام مرسي .. كانت حتشطب لك الشقة احسن تشطيب .. بس حتاخد منها خمس غرف وتسيب لك الصالة .. هو ده الفرق بين مشروع مرسي ومشروع السيسي ببساطة شديدة عشان اللي مش قادر يفهم يفهم. قام قاللي واحد منهم : وانت بقى مصدق الكلام الفارغ ده .. وان مرسي كان حيبيع القناة لقطر .. وجه السيسي وقالك على جثتي؟ قلت : ياسلام .. اللي كان حيبيع البلد كلها تسليم ع المفتاح .. حتصعب عليه قناة السويس؟! رد : اياك تكون قاصد حكاية ال 60 % من سيناء اللي كان حيدّيهم لحماس .. اهي اشاعة زي اشاعة ان السيسي اتفق مع ابو مازن على التنازل عن 1500 كم من سيناءلغزة .. ولا يمكن متكونش اشاعة ويكون الكلام جد .. زي حكاية قناة السويس اللي حرّمها على مرسي ولهفها لوحده. قلت : حكاية ان مرسي كان فعلا حيتنازل عن 60 % من سيناء لحماس مكنتش اشاعة يا محترم .. ده كان اتفاق صريح بمباركة امريكا الله يجحمها .. وعشان كده اوباما متورط توريطة سودا مع الكونجرس بسبب الكام مليار اللي دفعهم للإخوان عشان خاطر عيون اسرائيل .. وتوسيع حدودها بإزاحة غزة وترحيلها لسيناء عشان ترحم نفسها من وجع الراس والصداع .. بس على قفا المصريين وبخيانة واضحة ومكتملة الأركان من مرسي وجماعته. اما عن السيسي فمش من المنطق ابدا ان اللي قمنا بثورة ضده بسبب تفريطه في الأرض .. يجي يعمل زي اللي سبقه .. متهيألي دي مش اشاعة .. دي نكتة بايخة وغبية. .. وهنا دخل في الحوار زميل مش اخواني خالص لكنه معارض وبس .. لو ملقاش حد يعارضه يعارض نفسه .. قاللي : ايه رأيك يابوحميد في ال 22 مليار اللي المصريين اشتروا بيها شهادات استثمار في مشروع قناة السويس ؟ رديت : حاجة غير متوقعة ورقم غير مسبوق في يومين .. قام رد عليا : مصر فيها 40 % جهلة متعلموش حتى محو الامية .. وهما دول اللي اشتروا الشهادات او بمعنى اوضح اشتروا الترماى .. وال 40 % دول لو حسبناهم يطلعوا تقريبا 40 مليون فرد ..فلما 40 مليون يشتروا ب 22 مليار جنيه .. يبقى الإقبال ضعيف جدا وهزيل كمان!! قلت له : يخرب بيت دماغك يا أخي .. ومين قالك ان ال 40 مليون دوكهما .. من أثرياء القوم او حتى من المستورين .. ايكش تكون فاكر اننا في سويسرا مش في مصر بمدنها وقراها ونجوعها .. ده انا مستغرب المبلغ ده طلع ازاى ، وكان ازاى موجود مع المصريين اللي بيشتكوا بالفقر والعوزة .. تقوم انت تيجي تقوللي ده الاقبال ضعيف وكان المفروض السيسي يلم ال 60 مليار اللي عايزهم من طلعة واحدة .. ايه المنطق العجيب ده.! .. اتغاظ من ردي – ولأنه معارض وبس – قاللي : بكره نقعد ع الحيطة ونسمع الزيطة .. وتعرفوا ان مشروع القناة ده طلع الفنكوش بتاع عادل امام .. وابقى قابلني لو حد اخد ال 12 % الفوائد اللي اعلنوا عنها .. بكره يوزعوها زيت وسكر ومهلبية. رحت ضاحك اوي من سذاجة تفكيره وكأن الدولة كدولة تتعامل بمنطق الأشخاص " نظام اخطف واجري " .. مش مؤسسات وحكومة ورئيس جمهورية هم المسؤول الاول والرئيسي عن الحدوتة دي .. قام سألني : بتضحك على ايه ؟ فقلت له انت بتقول سكر وزيت وايه ؟ قال وبصوت عالي : ومهلبية .. قمت وانا بضحك ومسخسخس على نفسي م الضحك قلت له : خلاص يامحترم .. يبقى وشك في الحيط وقفاك ليا!!