تنتظر الآن السفينة «مريم » في ميناء طرابلس استعدادا للإبحار إلي ميناء غزة في خطوة تأتي في طريق كسر الحصار الإسرائيلي علي غزة ومواصلة إبحار السفن إلي فلسطين. وتنتظر في بيروت الآن حوالي 70 امرأة من جنسيات مختلفة من الولاياتالمتحدة والهند وتركيا والبحرين ومصر ولبنان ودول أخري، وهن النساء اللاتي اختارتهن اللجنة المنظمة للرحلة من بين ما لايقل عن 500 امرأة طلبت الالتحاق بالسفينة «مريم»، وكانت 3 مصريات من حركة «مصريات مع التغير» قد غادرن القاهرة يوم الجمعة الماضية إلي بيروت للانضمام إلي «مريم » وهن: شاهندة مقلد ونور الهدي زكي ورشا عزب . وتقول سمر شلق الحاج منسقة «مريم» إنها طلبت من النساء ألا يحملن أي أشياء ثمينة معهن وأن يتركن مالديهن من ذهب وأوراق وعملة وأجهزة في بيروت، وأنه سيتم إعادتهن إلي بلادهن بعد انتهاء الرحلة، كما طلبت من كل واحدة أن تترك لدي اللجنة المنظمة أرقامًا تليفونية يمكن الاتصال بها في بلادهن وذلك في حالة تعرض النساء للاعتقال أو أي شيء آخر، وأضافت أن هناك استعدادًا لكل الاحتمالات حتي السجن وأن النساء يعرفن ماذا يفعلن إزاء الاحتمالات التي ينتظر أن يقدم عليها الصهاينة في محاولتهم تخويف راكبات السفينة وإعادتهن . وجدير بالذكر أن سفينة الرجال «ناجي العلي» التي ستنطلق في نفس ساعة صفر انطلاق «مريم » ترابط أيضًا في ميناء طرابلس. في سياق متصل، يخطط نواب إيرانيون لكسر الحصار الإسرائيلي علي غزة عبر المشاركة في سفينة مساعدات تعتزم الإبحار من لبنان، بدلاً من محاولة دخول القطاع عبر مصر، بحسب ما كشف عضو لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمود أحمدي بيغاش. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الطلبة للأنباء شبه الرسمية "ستتوجه سفينة من لبنان إلي غزة خلال الأسبوع الحالي، ويسعي الوفد للذهاب إلي غزة عبر هذه السفينة". وأضاف أن قرار الذهاب عبر السفينة من لبنان بدلا من الحدود البرية المصرية مع غزة اتخذ خلال اجتماع مع رئيس البرلمان علي لاريجاني. يشار إلي أنه في وقت سابق من هذا العام رفضت مصر السماح لسفينة مساعدات إيرانية بتفريغ حمولتها لديها بعدما أمرت سفينة حربية إسرائيلية سفينة المساعدات بالمغادرة بعد اقترابها من القطاع الساحلي.