أعلنت قبرص علي لسان سفيرها في بيروت كيراكوس كوروس أنها لن تسمح لسفينة "مريم" اللبنانية المحملة بمساعدات انسانية لقطاع غزة بدخول مياهها الإقليمية وستقوم بترحيل من علي متنها. وقال ميخاليس كاتسونوتوس المتحدث باسم الشرطة القبرصية "موقفنا واضح.. وصول او مغادرة السفن الي غزة ومنها ممنوع وسننفذ القرار". ومن جانبه، قال وزير النقل اللبناني غازي العريضي أن السفينة لن تتمكن من الابحار بعد رفض السلطات القبرصية السماح لها بالرسو علي شواطئها. في المقابل، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك تهديداً شديد اللهجة للسفينة "مريم" وزعم إن الرحلة "لا تحمل طابعا انسانيا بل تعتبر استفزازا معاديا." وأكد باراك أن إسرائيل "ستسمح للسفينة بالوصول إلي مصر أو إلي ميناء أسدود وستوافق علي نقل المساعدات الإنسانية المرسلة إلي الفلسطينيين بعد خضوعها لتفتيش أمني، ولكنها ستكون مضطرة لاعتراض السفينة وتحويل وجهتها إلي ميناء أسدود، إذا أصرت علي الوصول إلي شاطئ غزة. ونقل تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله عن ياسر قشلق رئيس حركة "فلسطين حرة" قوله: "لا يحق للحكومة القبرصية أن تمنع السفينة التي أخذت إذناً من لبنان بالإبحار وإلا تكون قد خالفت الأحكام الدولية،" واعتبر أن هذه "سابقة خطيرة لم تحصل في التاريخ." وكانت اسرائيل قد أبلغت الأممالمتحدة بأنها تحتفظ بحق اعتراض سفينة المساعدات اللبنانية. وقالت السفيرة الإسرائيلية في الأممالمتحدة جابرييلا شاليف في رسالتين إلي السكرتير العام بان كي مون ومجلس الأمن إن سفينة "مريم" حُدّد لها هدف "خرق الحصار البحري المفروض علي غزة"، وإن حكومتها تحتفظ بما وصفته بحق يكفله القانون الدولي ب"استعمال كل الوسائل الضرورية" لمنعها من كسر الحصار المفروض منذ أربع سنوات. وتقل "مريم"، الراسية الآن في طرابلس بشمال لبنان نحو 06 امرأة من لبنان والدول العربية وأوروبا وأمريكا، يحملن أدوية لعلاج السرطان. وترأس الهيئة المشرفة علي تنظيم الرحلة سمر الحاج عقيلة علي الحاج، وهو أحد أربعة ضباط أوقفوا في قضية اغتيال رفيق الحريري وأطلق سراحهم.