حمل لبنان في رسالة الى الاممالمتحدة الثلاثاء، اسرائيل مسؤولية "اي عدوان" عليه، وذلك ردا على تأكيد الدولة العبرية انها ستستخدم "كافة الوسائل" لمنع وصول سفن لبنانية الى قطاع غزة. واعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان ان لبنان رد على رسالة مندوبة البعثة الدائمة الاسرائيلية لدى الاممالمتحدة غابرييلا شاليف الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، برسالة موجهة الى بان دان فيها حصار غزة وحمل اسرائيل مسؤولية اي هجوم على لبنان. وقال البيان ان "القوانين اللبنانية (...) لا تسمح بمنع اي مركب بحري من مغادرة موانئه في حال كانت محتوياته والاشخاص الذين على متنه والوجهة التي يقصدها تقع ضمن نطاق القوانين اللبنانية وتحترم الاجراءات التي تفرضها". واشار الى ان هذه القوانين "لا تسمح بانتقال السفن مباشرة الى الموانىء الخاضعة للسلطات الاسرائيلية بما فيها مرفأ غزة". وحمل البيان اسرائيل "مسؤولية اي عدوان على لبنان"، ودعا "المجتمع الدولي الى الضغط عليها لتنفيذ القرار 1701 ووقف خروقاتها اليومية لسيادته وتهديداتها المستمرة ضد لبنان وشعبه وبنيته التحتية". كما دان "الحصار المفروض على غزة"، معتبرا انه "يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني فضلا عن تهديده السلم والامن الدوليين". وكرر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين في الاممالمتحدة ان اسرائيل لن تسمح بان تحاول سفينة جديدة اتية من لبنان كسر الحصار المفروض على غزة، وانها تحمل بيروت مسؤولية النتائج. وكانت ممثلة اسرائيل في الاممالمتحدة اكدت في رسالة وجهتها بتاريخ 18 حزيران/يونيو الجاري الى المنظمة ان من حق بلادها استعمال "كافة الوسائل" لمنع وصول سفينة تقل ناشطات من لبنان الى قطاع غزة، مشيرة الى ان اسرائيل تشتبه في انتماء الناشطات الى حزب الله. وقالت الرسالة ان "منظمي العملية يؤكدون انهم يريدون تقديم مساعدة انسانية لشعب غزة لكن لا تزال طبيعة هذه العمليات مريبة". و"دحض" بيان الخارجية اللبنانية "الادعاءات والمزاعم الاسرائيلية الواردة" في الرسالة. وحصلت سفينة "جوليا" التي اطلق عليها اسم "ناجي العلي" والتي تستعد للانطلاق من لبنان الى غزة وعلى متنها صحافيون وناشطون ومساعدات، على اذن من السلطات بالابحار في اتجاه قبرص، على ان يتم التحقق من التزامها "بالمعايير القانونية"، بحسب المنظمين. وتنتظر باخرة اخرى اطلق عليها اسم "مريم" ستقل خمسين امرأة لبنانية واجنبية وتحمل بالادوية، الضوء الاخضر من السلطات للتوجه الى قبرص بدورها. الا ان الشرطة القبرصية افادت، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، ان قرار منع اي سفينة راسية في مرافئها من التوجه الى غزة، لا يزال ساري المفعول. ونفى حزب الله اللبناني علاقته بتنظيم الرحلات. وقتل تسعة اتراك في 31 ايار/مايو عندما هاجمت فرق كوماندوس اسرائيلية قافلة بحرية محملة بالمساعدات متجهة الى قطاع غزة الذي تفرض عليه الدولة العبرية حصارا منذ العام 2006. ووافقت الحكومة الامنية الاسرائيلية على خطة لتخفيف الحصار على قطاع غزة بعد اسابيع من الضغوط الدولية، مشيرة الى انها "ستحرر نظام دخول البضائع المدنية الى غزة وتوسع دخول المواد المستخدمة في مشاريع مدنية تخضع لاشراف دولي". ووقعت حرب مدمرة بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006 تسببت بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني واكثر من 160 في الجانب الاسرائيلي. ووضع القرار الدولي 1701 حدا للنزاع.