البدوي: قمنا بتأسيس مقر ل6 أبريل داخل الحزب ولم أناقشهم في مسألة انضمامهم إلى عضوية الحزب السيد البدوي "أنا مسلم مصري ولست مصري مسلم، ومصري عربي ، ولست عربي مصري"... هكذا عبر السيد البدوي رئيس حزب الوفد عن إتجاهاته وميوله السياسية ردا علي سؤال وجهه له أحد حضور ندوة روتاري الجزيرة أمس الاثنين، والذي فاجأه بسؤال حاد محتواه الإستفسار عن أسبقية كل من الإسلام والوطنية، والعروبة والوطنية عند البدوي . وقال السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن إنتخابات حزب الوفد كانت مفاجأة بكل المقاييس وذلك لما صاحبها من حراك سياسي كان غير متوقع ولم يشاهده الحزب منذ وفاة فؤاد باشا وحتي أول مايو 2010 مشيرا إلي ان الحزب شهد أحداثا مؤسفة أثرت علي نظرة الشعب لهذا الحزب العريق لافتا إلي ان الرأي العام انتبه للحزب عند عودته مرة أخري نظرا لتاريخ الحزب العريق وإنتظار رؤيته بصورة مناسبة . واضاف البدوي ان هناك شخصيات عريقة -علي حد قوله- انضمت للحزب مؤخرا منهم رامي لكح ،وأحمد فؤاد نجم ،وسعاد صالح مشيرا إلي أن هذه الشخصيات كانت مبتعدة تماما عن العمل السياسي إلا أنها انضمت للحزب بعد حدوث حالة الحراك السياسي به، وما شهده من إنتخابات ديمقراطية . وأضاف البدوي ان الوفد أصبح في حد ذاته خبر بعد الإنتخابات النزيهة التي حدثت به بل وأصبح كل ما يحدث به -حسب البدوي- خبر يهم الرأي العام وأصبح يبحث عن أخباره سواء مسموعة أو مرئية وذلك لأن الوفد أصبح أمل يعلق عليه كل الشعب أماله . وأوضح البدوي أن أهم أهداف حزب الوفد هو تحقيق الديمقراطية الحقيقية القائمة على تعدد الأحزاب وتداول السلطة مشيرا أن الوفد سيسعي خلال المرحلة المقبلة المطالبة والإصرار علي تعديل المادة 76 الخاصة بالترشح للرئاسة والمادة 77 والتي تحدد مدد الرئاسة لتكون مدة واحدة لمرة واحدة وإلغاء فكرة وجود حزب حاكم مدي الحياة . كذلك قال البدوي أن الإشراف القضائي سيكون أحد المطالب الأساسية للحزب وإعادته مرة أخري بنفس الشكل الذي تمت عليه إنتخابات 2005 حيث أنه بدون عودة الإشراف القضائي علي صناديق الإنتخابات واللجان الفرعية مرة أخري فلن تكون الإنتخابات معبرة عن رأي الشعب وستفتقد إلي الديمقراطية . وأضاف البدوي أن الحزب سيطالب بتعديل ثلاثة قوانين هم قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون الأحزاب وقانون مجلس الشعب مشيرا إلي أن هذه القوانين لا تحتاج لتعديل دستوري وإنما قرار من مجلس الدولة ،مشيرا إلي ان تكوين الحزب كان بمجرد الإخطار بإنشائها بشرط ألا تكون علي أساس ديني او طائفي او جغرافي، حيث أنه في أي دولة يتم إنشاء حزب ويقوم رئيس الحزب بعدها بإخطار مسئولي الدولة ومن ثم يقومون بمناقشة الأمر وليس العكس . وفسر البدوي تزايد عدد المستقلين في مصرلإنعدام تأثير الأحزاب وإفتقاد ادوارها منتقدا وجود مرشحين مستقلين لرئاسة الجمهورية وذلك لأن المرشح المستقل ليس لديه فرصة -من وجهة نظر البدوي- لأن يكون مرشح سياسي ،لافتا إلي أنه لا توجد دولة في العالم من الممكن أن يفوز بها المستقل بهذا المنصب مشيرا إلي انه يمكن أن يترشح مستقلين لكنه مستبعدا ان يفوزوا بالرئاسة ،فلابد أن يكون منتميا لحزب . وأشار البدوي إلي ان الحزب سيقدم عدد من المشاريع القانونية التي تجعل المواطن يشعر بأثار التنمية ، وتحقيق الحرية الإقتصادية مع العدالةالإجتماعية . وقال البدوي ان الوضع في مصر اصبح سيئا للغاية واعتصامات العمال دليل علي تدني وتدهور أوضاع المجتمع المصري لافتا إلي ان مطالب العمال بسيطة جدا وعدم الإستجابة لها كفيل بإقالة عشر حكومات وليست حكومة واحدة . وذكر البدوي أنه إذا كان حقوق الإنسان والحريات العامة مكفولة من جانب الدستور إلا أن هذه الضمانات معلقة التنفيذ من جانب قانون الطوارئ والذي ينقض هذه الحقوق والواجبات مشيرا إلي أن هذه الحقوق لاتحتاج إلي تعديل دستوري وإنما إيقاف الطوارئ . وأضاف أن التمسك بالدين الإسلامي والقيم الروحية للأديان جميعا والوحدة الوطنية والتي سبق أن حققها حزب الوفد عام 19 ستكون مطلبا رئيسيا لحزب الوفد . وقال البدوي انه ينتهز الفرصة اليوم ليعلن المصالحة التاريخية بين الوفد والتيارات الأخري وعلي رأسها التيار الناصري . واكد البدوي أنه سيقدم إستقالته هو وجميع الوفديين الملتفين حوله إذا لم يحتل الوفد صدارة المشهد السياسي خلال 18 شهر مشيرا إلي انه أعد جدولا زمنيا علي ثلاثة مراحل كل مرحلة منهم 6 أشهر مشيرا إلي ان سقف التوقعات زاد في الشارع المصري بصفة عامة وليس بالنسبة لحزب الوفد فقط . وأعلن البدوي إنشاء 8 لجان نوعية في الحزب حتي الأن ومنذ نجاحه في الإنتخابات ،تشمل كل لجنة أسماء وزراء سابقين وأسماء تصلح لأن تتولي رئاسة الحكومة . وقال البدوي أن المواطنة لدينا في مصر شعار وليست مواطنة حقيقية منتقدا الهجوم الذي وقع علي دكتورة سعاد صالح قائلا أنها استاذة فقه مقارن وليست متخصصة في السياسة وانها قالت رأيها من منطلق ديني فهي لم تحرم تولي الأقباط أي منصب في الدول وأقرت حقهم في أن يكونوا وزراء أو رؤساء جامعة لكنه لايحل أن يكون أحدهم رئيس للدولة موجها حديثه لها خلال الندوة قائلا لا تعذبي حالك فلتتركيهم يترشحون ولا يجب منع أحد والعبرة بالإختيار فلنترك للشعب حرية الإختيار . وكشف البدوي عن لقائه بشباب 6 أبريل وترحيبه بهم داخل الحزب مشيرا إلي انه لم يناقشهم في مسألة إنضمامهم إلي عضوية الحزب وإنما رحب بهم مقيمين به حيث خصص لهم مقرا داخل الحزب ،تاركا لهم حرية الإختيار بين الإنضمام للحزب من عدمه وذلك بعد فترة من رؤية إنجازات الحزب المتوقع حدوثها. وعن الترشح لرئاسة الجمهورية ،اعلن البدوي عن أن الحزب سيقوم بترشيح شخص من أعضاء الهيئة العليا ولن يكون بالضرورة رئيس الحزب مشيرا إلي أنه سيتم إجراء إنتخابات داخلية بين الشخصيات التي تريد ترشيح نفسها لهذا المنصب أولا .وسيقوم هؤلاء الأشخاص بعدد من الجولات في مراكز الحزب بالمحافظات لعرض برنامجهم الإنتخابي . وأشار البدوي إلي انه تم حتي الأن تكوين 8 وزارات في الحكومة النموذج التي يكونها حزب الوفد وأنه من المنتظر الإنتهاء من تشكيلها كاملة بعد 3 أسابيع .