ظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على شاشة التليفزيون الفلسطيني، أمس الثلاثاء، مطالبًا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني مع استمرار تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس الفلسطينية. وقال مسؤولون فلسطينيون في وقت مبكر من صباح، اليوم الأربعاء، إن 23 شخصًا على الأقل قتلوا في أنحاء غزة جراء قصف تقول إسرائيل إنه قد يكون مجرد بداية لهجوم طويل الأمد على حماس التي وصلت صواريخها إلى أعماق لم تبلغها من قبل داخل إسرائيل. وأضاف عباس في كلمة بثها التليفزيون، إنه على اتصال مع مختلف الفصائل الفلسطينية وقيادات حماس التي قال إنها لا تريد تصعيدًا. واستطرد عباس «إن ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدسالشرقية ليس حربًا بين جيشين، فالشعب الفلسطيني شعب أعزل شعب يعيش تحت الاحتلال». وأضاف «وقد آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي وبخاصة الرباعية الدولية ومجلس الأمن مسؤولياتهم في تأمين الحماية الدولية لشعبنا، فهذه المجازر ضدنا لم تتوقف طيلة سنوات الاحتلال، سنتوجه إلى كل المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل إيقاف هذا العدوان، والحكومة ستوفر أقصى ما تستطيع من احتياجات إنسانية وغيرها لأبناء شعبنا في القدس وقطاع غزة ، أدعوكم اأيها الأخوات والإخوة للتماسك والصبر والوحدة إن النصر قريب بإذن الله». وجاءت أسوأ أعمال عنف على طول حدود غزة منذ الحرب التي استمرت ثمانية أيام في 2012 في أعقاب سلسلة من الأحداث بدأت بخطف ثلاثة شبان يهود في الضفة الغربية يوم 12 يونيو. وألقت إسرائيل القبض على مئات من نشطاء حماس في إطار بحثها عن الشبان الذين عثرت على جثثهم في وقت لاحق.. ولم تنف حماس التي اتهمتها إسرائيل بخطف الشبان أو تؤكد قيامها بذلك. وبعد اختطاف صبي فلسطيني وعثر على جثته محترقة فيما بدا انه عمل انتقامي على قتل الشبان، قالت إسرائيل إن فلسطينيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ من غزة على إسرائيل منذ ذلك الحين. وشنت مقاتلات إسرائيلية عشرات من الغارات الجوية على قطاع غزة كثيف السكان، وقال مسعفون إن 17 مدنيًّا على الأقل كانوا بين 23 فلسطينيًّا قتلوا في الغارات، وعلى الجانب الإسرائيلي أصيب اثنان بجروح.