افتتح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بتهنئة الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، والشكر للرئيس عدلي منصور. وقال البابا "باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نقدم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي ونفرح بالعملية الانتخابية التي ظهرت بهذه الصورة المشرفة ونضع على أكتافه كل آمال المصريين في حياة كريمة ونصلي من أجل أن ينجح في مسؤولية رئاسة مصر لأنها ليست مهمة سهلة". وشكر البابا المستشار عدلي منصور قائلا "أحب أن أقدم كل الشكر والتقدير للمستشار الجليل عدلي منصور الذي يستحق هذا الإعتزاز عن جدارة"، مضيفا يكفي أنه كتب في عام صفحة ناصعة البياض في تاريخ مصر، والله أعطاه حكمة ان يكون بهذه الصورة الطيبة. وأضاف البابا أن المستشار عدلي منصور أكد لنا أن أرض مصر يظهر فيها دائما ناس على قدر عالي من المسؤولية يقودون البلد في كل زمان، وقال نشكره كثيرا على الخطاب الذي ودعنا به اليوم، فهو خطاب رائع شمل التاريخ والحضارة والأديان وكل المصريين، وإحساسه بكل جوانب مصر، فقد قاد بحكمة واقتدار وكتب مثالا قويا كيف يكون المسؤول في مسؤوليته. وأوضح أن هذا الخطاب سيكون في سجل التاريخ كأحد أهم الخطابات، ويسجل لشخصه الكثير، عما قام به في حكم مصر خلال عام لم يكن سهلا على الإطلاق. وأشار البابا إلى أنه أرسل برقية تهنئة باسم الكنيسة لحمدين صباحي الذي شارك في الانتخابات الرئاسية، وكان مثالا طيبا في السباق على منصب الرئاسة والمنافسة الشريفة، موضحا أنه كان سباق نزيه، لافتا إلى أن مصر شهدت 7 استحقاقات انتخابية في آخر 3 سنوات، كان أهمها السباق الرئاسي الأخير. وأوضح أن حمدين كان على قدر المسؤولية وتصرف بجرأة الرجال وأكمل السباق حتى النهاية، وسيكتب له التاريخ هذه المواقف الجميلة. وخصص البابا عظته للحديث عن سفر الرؤيا، أخر سفر في الكتاب المقدس، وكتبه القديس يوحنا تليمذ السيد المسيح، والذي خصص البابا عظاته عن ما كتبه خلال فترة الخمسين يوم الخاصة بعيد القيامة، موضحا أن يوم الإثنين القادم سيبدأ صوم الرسل.