قال الرئيس عدلي منصور في كلمة وجهها للامة بمناسبة ختام فترة رئاسته المؤقتة لمصر والتي بدأت في 4 يوليو الماضي: أوجه حديثي إليكم اليوم مودعا بعد أن شرفت برئاسة مصر ما يناهز العام.. عام من المسئولية الجسيمة والامانة الكبيرة. وأضاف: أن تولي رئاسة مصر وحتى بدون الظرف التاريخي الراهن مهمة عظيمة تستمد عظمتها من عظمة هذا الوطن وموقعه وتاريخه.
وقال: قبلت هذه المهمة اداء للواجب، ولم اكن أود القيام بها كما تعلمون، ولكن مسئوليتي وواجبي امام الوطن جعلتني أحرص على القيام بها لمواجهة تحديات الوطن، وعرضت أسرتي لأخطار أمنية، وحرصت أن أكون رئيسا لكل المصريين ولا أفرق بينهم وحرصت على تطبيق مبدأ الشورى في كافة القرارات.
وقال: رغم ان 30 يونيو مثلت إرادة الشعب ولكن ما كنا نستيطع أن ننجز هذه المهمة بدون الدور الوطني الذي قام بها رجال القوات المسلحة فدعوني اتوجه بالشكر لكل رجال الجيش على ما قدموه للوطن.
واستطرد منصور موجها كلامه للشعب المصري: أهنئكم على وعيكم السياسي وحسكم الوطني وشعوركم الرفيع بالمسئولية.. أثبتم أنكم أهل لهذا الوطن العظيم، تدركون خطورة ما يواجهه من تحديات، وتعلمون متى تتحدون وتوحدون كلمتكم، و تبهرون الجميع شعبا ودولة، لقد أنجزتكم الانتخابات الرئاسية وثقتي بأنكم ستنجزون بقية الاستحاقات.
وقال: أنني كمواطن فخور بهذا الانجاز وفخور بوعي هذا الشعب، شكرا لكم ، نحن جديرون بهذا الوطن وعلى ثقة بأننا سنستعيد مكانتنا ودرونا الرائد قريبا، ووشكرا لكم على هذا الإنجاز بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وعلى الرغم من أنه الاستحقاق السابع بعد ثورة 25 يناير.
وأضاف: شكرا للدولة ومؤسساتها التي حافظت على عهدها بالحيادية والبقاء على مسافات متساوية من المرشحين، وشكرا لكل من ساهم في انجاز هذا العمل الوطني، شكرا للحكومة بكل مؤسساتها.
الرئيس منصور: شكرا لدول الخليج التي دعمت مصر.. أما المعسكر الآخر أقول لهم استمراركم في مواقفكم سيكبدكم تكلفة أكبر وجه الرئيس عدلي منصور في خطاب الوادع بختام رئاسته الموقتة لمصر، الشكر لدول الخليج التي دعمت مصر بعد ثورة 30 يونيون وقال: شكرا لكم، وإن الظروف العصيبة تظهر معادن الرجال، وثورة يونيو كانت كاشفة لمن كان في صف الشعب المصري ومن ضد إرادته.
وقال: أما المعسكر الأخر- يقصد قطر وتركيا وغيرها من الدول التي عارضت مصر بعد 30 يونيو- فأقول لهم إن مصر قديمة قدم التاريخ وباقية وعائدة لمكانتها ودورها التاريخي الرائد شئتم أم أبيتم وأن استمراركم على مواقفكم لن تزيدكم إلا كلفة في محاولة تصحيح تلك المواقف والمسارات في المستقبل.