أدت حكومة التوافق الفلسطينية اليمين أمام الرئيس محمود عباس اليوم الاثنين بعد التغلب على خلاف في اللحظات الأخيرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأدى الوزراء اليمين في مراسم بثها التلفزيون في رام الله مقر الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة. ومنعت إسرائيل ثلاثة وزراء من قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس من دخول الضفة الغربية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن عقب إدلاء الحكومة اليمين إن الحكومة مهمتها الأساسية الإعداد للانتخابات المقبلة.
وقال عباس إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإجراءات العقابية الإسرائيلية، مضيفا "نحن لا نريد إلا أن نعيش بحرية.
وتابع قائلا "أود أن أحيي شعبنا في قطاع غزة فهم الذين صبروا كثيرا ودفعوا ثمنا غاليا نتيجة الحصار والقطيعة بيننا وبين حماس".
واستمر بقوله "لقضية الأسرى أهمية قصوى في جدول أعمالنا ولدينا تحديات أخرى لترسيخ توحيد المؤسسات وأعلم أننا سنواجه صعوبات كثيرا لكن قطار المصالحة قد انطلق لأن شعبنا لن يسمح بالانقسام بعد الآن".
وواجه تشكيل حكومة التوافق فلسطينية عقبة في اللحظات الأخيرة اليوم الإثنين عرض للخطر اتفاق مصالحة طال انتظاره بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وكانت حماس أعلنت في وقت سابق أنها لن تدعم الحكومة الجديدة بسبب قرار عباس إلغاء وزارة شؤون الأسرى والمحررين واستبدالها بلجنة لن تكون تابعة للحكومة.
ويتولى وزير شؤون الأسرى والمحررين متابعة شؤون الفسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية. ويعتبر الفلسطينييون المعتقلين في السجون الإسرائيلية مناضلين من أجل الحرية في حين تتهمهم إسرائيل بانهم إرهابيون.
وقبل اداء اليمين قال وزير داخلية حكومة حماس فتحي حماد في احتفال في غزة إن "الأسرى يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال ويتم التخلي عنهم لا وألف لا لن نقبل بذلك". وأضاف "لن تتخلى عن الأسرى وحقوقهم".
وأوضح مسؤول فلسطيني أن عباس أراد إلغاء الوزارة لضمان استمرار التمويل الغربي للحكومة لا سيما أن عددا من الدول الغربية المانحة حذرت من أنها لن تدعم حكومة تمول الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتدفع الحكومة الفلسطينية معاشات شهرية لأسر المعتقلين. في حين تقول إسرائيل إن هذا الأمر يشجع الفلسطينيين على القيام بهجمات ضدها وأدانت الدول المانحة التي تذهب أموالها لتغطية مثل هذه المساعدات.
وحثت إسرائيل الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا على عدم الاعتراف بأي حكومة توافق تدعمها حماس التي لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود.