لم يستبعد اللواء خليفة حفتر، قائد "عملية الكرامة" التى يقوم بها الجيش الوطنى الليبى، الحوار مع رئيس الوزراء الجديد، أحمد معيتيق، إلا أنه شكك بإمكانية هذا الأخير إعادة الاستقرار إلى البلاد. وشدد حفتر، فى حديث مع وكالة "رويترز"، على أن معيتيق لا يتمتع بشرعية، كما أنه لا يستطيع القيام بهذه المهمة.
إلا أن حفتر أكد استعداده للحوار مع من يستطيع الدفاع عن البلاد بصرف النظر عمن يكون، مضيفًا: "هو رجل أعمال وليس رجل حرب"، فى إشارة إلى رئيس الوزراء الليبى الجديد.
وختم حفتر الحديث عن معيتيق قائلاً: "هو لا يمثل الشعب، لأن المؤتمر الوطنى الذى اختاره ليس له شرعية".
وكانت حكومة معيتيق، المطعون بشرعية انتخابه، قد نالت ثقة البرلمان، أمس الأول الأحد، بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين، وكان قد صرح بأنه مستعد للتواصل مع حفتر لأنه يريد هو الآخر التركيز على مكافحة الإرهاب.
وفى سياق آخر، رفض حفتر فكرة إجراء الانتخابات فى 25 يونيو، وهو الموعد الذى حدده البرلمان الليبى ولجنة الانتخابات.
وأوضح حفتر أن "الانتخابات يجب أن تتم فى الوقت المناسب"، معتبرًا أن الوقت الحالى غير مناسب بينما يكافح هو وقواته الإرهاب.
وفى هذا السياق، كشف أن حملته ستستمر ثلاثة أشهر على الأقل، وأحجم عن الحديث عن حجم القوات أو المناطق التى يسيطر عليها، إلا أنه أكد أنه يحرز تقدمًا.
ولدى سؤاله عما إذا كانت له أى طموحات سياسية لقيادة ليبيا ذات يوم أجاب بالنفى، قائلاً: "أنا أريد أن أنتهى من الإرهاب، وأريد أن يستطيع المواطن العيش بسلام".